@ 20 @ وإن كان مطعونا فيه غير صحيح عنه وإن كان مما يخالف رأيه رده ولم يقبله وإن كان صحيحا ثابتا عنه وإن حكى شيئا مما يتعلق بالكلام على الحديث وأحوال الرواة عن أحد من أئمة الجرح والتعديل كالإمام أحمد بن حنبل وأبي حاتم الرازي وأبي حاتم بن حبان البستي وأبي جعفر العقيلي وأبي أحمد بن عدي وأبي عبد الله الحاكم صاحب المستدرك وأبي بكر البيهقي وغيرهم من الحفاظ وكان مخالفا لما ذهب إليه لم يقبل قوله ورده عليه وناقشه فيه وإن كان ذلك الإمام قد أصاب في ذلك القول ووافقه غيره من الأئمة عليه وإن كان موافقا لما صار إليه تلقاه بالقبول واحتج به واعتمد عليه وإن كان ذلك الغمام نقد خولف في ذلك القول ولم يتابعه غيره من الأئمة عليه وهذا هو عين الجور والظلم وعدم القيام بالقسط نسأل الله التوفيق ونعوذ به من الخذلان واتباع الهوى هذا مع أنه حمله اعجابه برأيه وغلبه اتباع هواه على أن نسب سوء الفهم والغلط في النقل إلى جماعة من العلماء الأعلام المعتمد عليهم في حكاية مذاهب الفقهاء واختلافهم وتحقيق معرفة الأحكام حتى زعم أن ما نقله الشيخ أبو زكريا النووي في شرح مسلم عن الشيخ أبي محمد الجويني من النهي عن شد الرحال وإعمال المطي إلى غير المساجد الثلاثة كالذهاب إلى قبور الأنبياء والصالحين وإلى المواضع الفاضلة ونحو ذلك هو مما غلط فيه على الشيخ أبي محمد وأن ذلك وقع منه على سبيل السهو والغفلة قال ولو قاله هو يعني الشيخ أبا محمد أو غيره ممن يقبل كلامه الغلط لحكمنا بغلطه وأنه لم يفهم مقصود الحديث فانظر إلى كلام هذا المعترض المتضمن لرد النقل الصحيح