595 - حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم أنبأ ليث بن سعد عن عبيد الله بن عمر أن بن شهاب حدثه عن المسور بن مخرمة قال Y لما كانت الليلة التي في صبيحتها يفرغ النفر الذين استخلفهم عمر بن الخطاب عليه السلام من الخلافة صليت العشاء ثم انصرفت الى ستر لي فنمت عليه فأيقظني من النوم صوت خالي عبد الرحمن بن عوف رحمة الله عليه أيا مسور قال فخرجت مشتملا بثوبي فقال أنمت قلت نعم قد نمت قال خذ عليك ثوبك ثم الحقني الى المسجد ففعلت قال اذهب فادع لي الزبير وسعدا أو أحدهما قال فانطلقت فدعوته فلما انتهيت به اليه قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال ففعلت شيئا يسيرا ثم قال أدع الآخر فلما انتهيت به اليه قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال فتناجيا شيئا يسيرا ثم نادي يا مسور اذهب فادع لي عليا فذلك حين ذهبت فحمة العشاء قال فجئت بعلي قال استأخر عنا قدر ما لا تسمع كلامنا قال فلم يزالا يتكلمان من العشاء حتى كان السحر الا اني اسمع من نجيهما ما أظني أنهما قد اقتتلا فلما كان السحر ناداني وعلي عنده فقال اذهب فادع لي عثمان قال ففعلت فتناجيا وأذن المؤذن بالصبح قال فتفرقوا للوضوء وقد علم الناس أنها صبيحة الخلافة فاجتمعوا للصبح كما يجتمعون للجمعة فأمر عبد الرحمن النفر أن يجلسوا بين يدي المنبر فلما أبصر الناس بعضهم بعضا وطلعت الشمس قام عبد الرحمن الى جنب المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال يا أيها الناس قد علمتم الذي كان من وفاة أمير المؤمنين واستخلافه ايانا أيها النفر ورضي أصحابي ان الي ذلك لهم فاختار رجلا منهم وهؤلاء بين أيديكم ثم استقبلهم رجلا رجلا ثم قال أي فلان عليك عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن لمن وليت ولترضين ولتسلمن فيقول نعم رافع صوته يسمع الناس حتى فرغ منهم رجلا رجلا من عثمان وعلي والزبير وسعد قال أما طلحة فانا حميل برضاه ثم قال اني لم أزل دائبا منذ ثلاث اسألكم عن هؤلاء النفر ثم سألتهم عن أنفسهم فوجدتكم أيها الناس واياهم اجتمعتم على عثمان قم يا عثمان فلم يقل رجل من المهاجرين والأنصار ولا وفود العرب ولا صالحي التابعين انك لم تستشرنا ولم تستأمرنا فرضوا وسلموا فلبثوا ست سنين لا يعيبون شيئا قال كان طائفة منهم يفضلونه على عمر يقول العدل مثل عمر واللين ألين من عمر