388 - حدثنا العباس بن الفضل العبدي الأزرق ببغداد املاء وهو من أهل البصرة ثنا حماد بن سلمة ثنا سماك بن حرب عن خالد بن عررة قال Y لما قتل عثمان Bه ذعرت ذعرا شديدا وكان سل السيف فينا عظيما فخرجنا الى السوق في بعض الحاجة فمررت بباب دار فإذا سلسلة معرضة مثنية على الباب وإذا جماعة فذهبت أدخل فمنعني رجل من القوم قال القوم دعه فدخلت فإذا [ ص 462 ] وسادة مثنية وإذا جماعة إذا جاء رجل عظيم البطن اصلع في حلة له فجلس فقال سلوني ولا تسألوني الا عما ينفع ويضر فقال له رجل يا أمير المؤمنين ما والذريت ذروا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك الرياح قال فما فالحاملات وقرا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر هي السحاب قال فما فالجاريات يسرا قال ويحك الم أقل لك الا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك السفن قال فما فالمقسمات أمرا قال ويحك الم أقل لك لا تسألني الا عما ينفع ويضر تلك الملائكة قال له رجل يا أمير المؤمنين أخبرني عن هذا البيت هو أول بيت وضع للناس قال كانت البيوت قبله وقد كان نوح عليه السلام سكن البيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا وهدى للعالمين قال فأخبرني عن بنائه قال أوحي الله تعالى الى إبراهيم عليه السلام أن بن لي بيتا فضيق إبراهيم ذرعا فأرسل الله D ريحا يقال لها السكينة ويقال لها الخجوج لها عينان ورأس وأوحى الله D الى إبراهيم ان يسير إذا سارت ويقيل إذا قالت فسارت حتى انتهت الى موضع البيت فتطوقت عليه مثل الحجفة وهي بإزاء البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه الى يوم القيامة فجعل إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام يبنيان كل يوم مساقا فإذا اشتد عليهما الحر استظلا في ظل الجبل فلما بلغا موضع الحجر قال إبراهيم لإسماعيل A أئتني بحجر أضعه يكون علما للناس فاستقبل إسماعيل الوادي وجاءه بحجر فاستصغره إبراهيم ورمى به وقال جئني بغيره فذهب إسماعيل عليه السلام وهبط جبريل صلى الله عليهما على إبراهيم عليه السلام بالحجر فجاء إسماعيل A فقال له إبراهيم A قد جاءني من لم يكلني فيه الى حجرك قال فبنى البيت وجعل يطوفون حوله ويصلون حتى ماتوا وانقرضوا وتهدم البيت فبنته العمالقة فكانوا يطوفون به حتى ماتوا وانقرضوا فتهدم البيت فبنته قريش فلما بلغوا موضع الحجر اختلفوا في وضعه فقالوا أول من يطلع من الباب فطلع النبي A فقالوا قد طلع الأمين فبسط ثوبا ووضع الحجر وسطه وأمر بطون قريش فأخذ كل بطن منهم بناحية من الثوب ووضعه بيده A