265 - حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الأعور عن أبي بكر الهذلي قال Y قلت للحسن كنا نساء المهاجرين يصنعن ما يصنع اليوم قال لا ها هنا خمش وجوه وشق جيوب ونتف اشعار ومزامير شيطان صوتان قبيحان فاحشان عند هذه النعمة وعند هذا البلاء ذكر الله المؤمنين فقال والذين في أمولهم حق معلوم للسائل والمحروم وجعلتم في أموالكم حقا معلوما للمغنية عند هذه النعمة والنائحة عند المصيبة يموت الميت عليه الدين وعنده الأمانة ويوصي بالوصية فيأتي الشيطان أهله فيقول والله لا تنفذون له تركة ولا تؤدون له أمانة ولا تقضون دينه ولا تمضون وصيته حتى تبدأون بحقي فيشترون ثيابا جددا ثم تشق عمدا وتجيئون بها بيضاء ثم تصبغ ثم تخلى لها سرادق في داره فتأتون بأمة مستأجرة تبكي بعين شجوها وتبيع عبرتها بدراهمهم ومن دعاها بكت له بأجر تغني احيائهم في دورهم وتؤذي امواتهم في قبورهم تمنعهم اجرهم بما يعطونها من أجرها من الدنيا وما عسى أن تقول النائحة تقول يا أيها الناس اني آمركم بما نهاكم الله عنه الا ان الله أمركم بالصبر وانا انهاكم ان تصبروا وان الله نهاكم عن الجزع وانا آمركم ان تجزعوا فيقال اعرفوا لها حقها فيبرد لها الشراب وتكسى الثياب وتحمل على الدواب فإنا لله وان اليه راجعون ما كنت اخشى ان اعمر في امة يكون هذا فيهم قلت ويأتي بقيته في الأدب في باب في المخنثين