205 - حدثنا داود بن المحبر بن قذحم أبو سليمان البصرين ثنا ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وابن عباس قالا Y خطبنا رسول الله A خطبة قبل وفاته وهي آخر خطبة خطبها في المدينة حتى لحق بالله فوعظنا فيها موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب واقشعرت منها الجلود وتقلقلت منها الاحشاء أمر بلالا فنادى الصلاة جامعة قبل أن يتكلم فاجتمع عليه الناس فارتقى المنبر فقال يا أيها الناس ادنوا وسعوا لمن خلفكم ثلاث مرات فدنا الناس [ ص 310 ] واضطم بعضهم الى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا ثم قال ادنوا واوسعوا لمن خلفكم فدنا الناس واضطم بعضهم الى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا ثم قال ادنوا واوسعوا لمن خلفكم فدنوا واضطم بعضهم الى بعض والتفتوا فلم يروا أحدا فقام رجل فقال لما نوسع للملائكة قال لا انهم إذا كانوا معكم لم يكونوا بين أيديكم ولا خلفكم ولكن عن يمينكم وعن شمائلكم فقال ولما يكونون بين أيدينا ولا خلفنا أهم أفضل منا قال بل أنتم أفضل من الملائكة اجلس فجلس ثم خطب فقال الحمد لله احمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أيها الناس انه كائن في هذه الأمة ثلاثون كذابا أولهم صاحب اليمامة وصاحب صنعاء أيها الناس انه من لقي الله وهو يشهد أن لا اله الا الله مخلصا دخل الجنة فقام علي بن أبي طالب فقال بأبي وأمي يا رسول الله كيف يخلص بها لا يخلط معها غيرها بين لنا حتى نعرفه فقال حرصا على الدنيا وجمعا لها من غير حلها ورضا بها واقوام يقولون اقاويل الأخيار ويعملون عمل الفجار فمن لقي الله وليس فيه شيء من هذه الخصال يقول لا اله الا الله دخل الجنة ومن اختار الدنيا على الآخرة فله النار ومن تولى خصومه قوم ظلمة أو أعانهم عليها نزل به ملك الموت يبشره بلعنة ونار خالدا فيها وبئس المصير ومن خف لسلطان جائر في حاجة فهو قرينه في النار ومن دل سلطان على جور قرن مع هامان في النار وكان هو وذلك السلطان من أشد الناس عذابا ومن عظم صاحب دنيا ومدحه طمعا في [ ص 311 ] دنياه سخط الله عليه وكان في درجة قارون في أسفل جهنم ومن بنى بناء رياء وسمعة حمله يوم القيامة مع سبع ارضين يطوقه نار توقد في عنقه ثم يرمى به في النار فقيل كيف يبني بناء رياء وسمعة فقال يبني فضلا عما يكفيه ويبنيه مباهاة ومن ظلم اجيرا أجره حبط عمله وحرم عليه ريح الجنة وريحها يؤخذ من مسيرة خمس مائة عام ومن خان جاره شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة الى سبع ارضين نارا حتى يدخله جهنم ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقي الله مجذوما مغلولا وسلط الله عليه بكل آية حية تنهشه في النار ومن تعلم القرآن فلم يعمل به واثر عليه حطام الدنيا وزينتها استوجب سخط الله ومن كان في درجة اليهود والنصارى الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ومن نكح امرأة في دبرها أو رجلا أو صبيا حشر يوم القيامة وهو أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم وأحبط الله أجره ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ويدخل في تابوت من نار وسد عليه بمسامير من حديد حتى تشتبك تلك المسامير في جوفه فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة أمة لماتوا جميعا وهو من أشد أهل النار عذابا يوم القيامة ومن زنا بامرأة مسلمة أو غير مسلمة حرة أو أمة فتح عليه في قبره ثلاث مائة الف باب من النار يخرج عليه منها حيات وعقارب وشهب من النار فهو يعذب الى يوم القيامة بتلك النار مع ما يلقى من تلك العقارب والحيات ويبعث يوم القيامة يتأذى الناس بنتن فرجه ويعرف بذلك حتى يدخل النار فيتأذى به أهل النار مع ما هم فيه من العذاب لأن الله حرم المحارم وليس أحد أغير من الله ومن غيرته حرم الفواحش وحد الحدود ومن اطلع الى بيت جاره فرأى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيء من جسدها كان حقا على الله ان يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتحينون عورات [ ص 312 ] النساء ولا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ويبدي للناظرين عورته يوم القيامة ومن سخط رزقه وبث شكواه لم يرفع له الى الله حسنة ولقي الله وهو عليه ساخط ومن لبس ثوبا فاختال فيه خسف به من شفير جهنم يتجلجل فيها ما دامت السماوات والأرض لأن قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة ومن نكح امرأة حلال بمال حلال يريد بذلك الفخر والرياء لم يزده الله بذلك الا ذلا وهوانا واقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا ومن ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زاني ويقول الله له يوم القيامة عبدي زوجتك على عهدي فلم توفي بعهدي فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلما تفي منه فيأمر به ألى النار ومن رجع عن شهادة أو كتمها اطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق ويدخله النار وهو يلوك لسانه ومن كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولا مائل شقه حتى يدخل النار ومن أذى جاره من غير حق حرم الله عليه الجنة ومأواه النار الا وان الله يسأل الرجل عن جاره كما يسأله عن حق أهل بيته فمن ضيع حق جاره فليس منا ومن أهان فقيرا مسلما من أجل فقره فاستخف به فقد استخف بحق الله ولم يزل في مقت الله وسخطه حتى يرضيه ومن أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو يضحك اليه ومن عرضت له الدنيا والآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقي الله وليست له حسنة يتقي بها النار وان اختار الآخرة على الدنيا لقي الله وهو عنه راض ومن قدر على امرأة أو جارية حراما فتركها لله مخافة منه آمنه الله من الفزع الأكبر وحرمه على النار وأدخله الجنة وان واقعها حراما حرم الله عليه الجنة وأدخله النار ومن كسب مالا حراما لم يقبل له صدقة ولا عتق ولا حج ولا عمرة وكتب الله له بقدر ذلك أوزارا وما بقي عند موته كان زاده الى النار ومن أصاب من امرأة نظرة حراما ملأ الله عينيه نارا ثم أمر به الى النار فان غض بصره عنها أدخل الله [ ص 313 ] قلبه محبته ورحمته وأمر به الى الجنة ومن صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولة يداه الى عنقه ثم يؤمر به الى النار وان فاكهها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام والمرأة إذا طاوعت الرجل حراما فالتزمها أو قبلها أو ناشرها أو فاكهها أو واقعها فعليها من الوزر مثل ما على الرجل فان غلبها الرجل على نفسها كان عليه وزره ووزرها ومن غش مسلما في بيع أو شراء فليس منا ويحشر يوم القيامة مع اليهود لأنهم أغش الناس للمسلمين ومن منع الماعون جاره إذا احتاج اليه منعه الله فضله يوم القيامة ووكله الى نفسه ومن وكله الى نفسه هلك أجر ما عليها ولا يقبل الله له عذرا وأيما امرأة آذت زوجها لم تقبل صلاتها ولا حسنة من عملها حتى تعينه وترضيه ولو صامت الدهر وقامته وأعتقت الرقاب وحملت على الجياد في سبيل الله لكانت أول من يرد النار إذا لم ترضيه وتعينه وقال وعلى الرجل مثل ذلك من الوزر والعذاب إذا كان مؤذيا ظالما ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله عظامه يوم القيامة ثم سلط عليه النار ويبعث حين يبعث مغلولا حتى يرد النار ومن مات وفي قلبه غش لأخيه المسلم بات وأصبح في سخط الله حتى يتوب ويراجع فان مات على ذلك مات على غير الإسلام ثم قال الا انه من غشنا فليس منا حتى قال ذلك ثلاثا ومن تعلق سوطا بين يدي سلطان جائر جعله الله حية طولها سبعون الف ذراع فتسلط عليه في نار جهنم خالدا مخلدا ومن اغتاب مسلما بطل صومه ونقض وضوءه فان مات وهو كذلك مات كالمستحل ما حرم الله ومن مشى بالنميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه الى يوم القيامة ثم يدخله النار ومن عفى عن أخيه المسلم وكظم غيظه أعطاه الله أجر شهيد ومن بغى على أخيه وتطاول عليه واستحقره حشره الله يوم القيامة في صورة الذرة يطؤه العباد بأقدامهم ثم يدخل النار ولم يزل في سخط الله حتى يموت ومن يرد عن أخيه المسلم غيبة يسمعها تذكر عنه في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن [ ص 314 ] هو لم يرد عنه وأعجبه ما قالوا كان عليه مثل وزرهم ومن رمى محصنات أو محصنة حبط عمله وجلد يوم القيامة سبعون ألف من بين يديه ومن خلفه ثم يؤمر به الى النار ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله من سم الأساود وسم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذى به أهل الجمع ثم يؤمر به الى النار الا وشاربها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة اليه وآكل ثمنها سواء في اثمها وعارها ولا يقبل منه صياما ولا حجا ولا عمرة حتى يتوب فان مات قبل أن يتوب منها كان حقا على الله أن يسقيه بكل جرعة شربها في الدنيا شربة من صديد جهنم ألا وكل مسكر خمر وكل مسكر حرام ومن آكل الربا ملأ الله بطنه نارا بقدر ما أكل وان اكتسب منه مالا لم يقبل الله شيئا من عمله ولم يزل في لعنة الله وملائكته ما دام عنده منه قيراط ومن خان أمانته في الدنيا ولم يؤدها الى اربابها مات على غير دين الإسلام ولقي الله وهو عليه غضبان ثم يؤمر به الى النار فيهوي من شفيرها أبد الآبدين ومن شهد شهادة زور على مسلم أو كافر علق بلسانه يوم القيامة ثم صير مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ومن قال لمملوكه أو مملوك غيره أو لأحد من المسلمين لا لبيك ولا سعديك أتعس في النار ومن أضر بامرأة حتى تغتدي منه لم يرضى الله بعقوبة دون النار لأن الله D يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم ومن سعى بأخيه الى السلطان أحبط الله عمله كله فان وصل اليه مكروه أو أذي جعله الله مع هامان في درجته في النار ومن قرأ القرآن رياء وسمعة أو يريد به الدنيا لقي الله ووجهه عظم ليس عليه لحم ودع القرآن في قفاه حتى يقذفه في النار فيهوي فيها مع من هوى ومن قرأه ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى فيقول رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا فيقول [ ص 315 ] كذلك أتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ثم يؤمر به الى النار ومن اشترى خيانة وهو يعلم انها خيانة كان كمن خانها في عارها واثمها ومن قاود بين امرأة ورجل حراما حرم الله عليه الجنة ومأواها جهنم وساءت مصيرا ومن عسر أخاه المسلم نزع الله منه رزقه وافسد عليه معيشته ووكله الى نفسه ومن اشترى سرقة وهو يعلم انها سرقة كان كمن سرقها في عارها واثمها ومن ضار مسلما فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة ومن سمع بفاحشة فأفشاها كان كمن اتاها ومن سمع بخير فأفشاه كان كمن عمله ومن وصف امرأة لرجل فذكر جمالها وحسنها حتى افتتن بها فأصاب منها فاحشة خرج من الدنيا مغضوب عليه ومن غضب الله عليه غضبت عليه السماوات السبع والارضون السبع وكان عليه من الوزر مثل وزر الذي اصابها قلنا فان تاب فأصلحا قال قبل منهما ولا يقبل من الذي وصفها ومن اطعم طعاما رياء وسمعة اطعمه الله من صديد جهنم وكان ذلك الطعام نارا في بطنه حتى يقضى بين الناس ومن فجر بامرأة ذات بعل انفجر من فرجها واد من صديد مسيرة خمس مائة عام يتأذى به أهل النار من نتن ريحه وكان من أشد الناس عذابا يوم القيامة واشتد غضب الله على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو من غير ذي محرم منها فإذا فعلت ذلك احبط الله كل عمل عملته فان اوطأت فراشه غيره كان حق على الله ان يحرقها بالنار من يوم تموت في قبرها وأيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في لعنة الله وملائكته ورسله والناس أجمعين فإذا نزل بها ملك الموت قال لها أبشري بالنار فإذا كان يوم القيامة قيل لها ادخلي النار مع الداخلين الا وان الله ورسوله بريئان من المختلعات بغير حق الا وان الله ورسوله بريئان ممن اضر بامرأة حتى تختلع منه ومن أم قوما بأذنهم وهم بهم راضون فاقتصد بهم في حضوره وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده فله مثل اجورهم وان لم يقتصد بهم في ذلك ردت عليه صلاته ولم تجاوز تراقيه وكان بمنزلة أمير جائر معتدي [ ص 316 ] لم يصلح إلى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله فقال علي بن أبي طالب عليه السلام يا رسول الله بأبي أنت وأمي وما منزلة الأمير الجائر المعتد الذي لم يصلح الى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله قال هو رابع أربعة وهو أشد الناس عذابا يوم القيامة إبليس وفرعون وقابيل قاتل النفس والامير الجائر رابعهم ومن احتاج اليه اخوه المسلم في قرض فلم يقرضه وهو عنده حرم الله عليه الجنة يوم يجزى المحسنين ومن صبر على سوء خلق امرأته واحتسب الأجر من الله أعطاه الله D من الثواب مثل ما أعطى أيوب على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج فان ماتت قبل أن تعينه وترضيه حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ومن كانت له امرأة فلم توافقه ولم تصبر على ما رزقه الله وسعت عليه وحملته ما لا يقدر عليه لم يقبل لها حسنة فان ماتت على ذلك حشرت مع المغضوب عليهم ومن اكرم اخاه المسلم فانما يكرم ربه فما ظنكم ومن تولى عرافة قوم حبس على شفير جهنم لكل يوم ألف سنة ويحشر ويده مغلولة الى عنقه فان كان أقام أمر الله فيهم اطلق وان كان ظالما هوى في جهنم سبعين خريفا ومن تحلم ما لم يحلم كان كمن شهد بالزور ويكلف يوم القيامة ان يعقد بين شعيرتين يعذب حتى يعقدها ولم يعقدها ومن كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا جعل الله له وجهين ولسانين في النار ومن استنبط حديثا باطلا فهو كمن حدث به قيل وكيف يستنبطه قال هو الرجل يلقى الرجل فيقول أكان ذيت وذيت فيفتحه فلا يكونن أحدكم مفتاح الشر والباطل ومن مشى في صلح بين اثنين صلت عليه الملائكة حتى يرجع وأعطي أجر ليلة القدر ومن مشى في قطيعة بين اثنين كان عليه من الوزر بقدر ما أعطي من أصلح بين اثنين من الأجر ووجبت عليه اللعنة حتى يدخل جهنم فيضاعف عليه العذاب ومن مشى في عون أخيه المسلم ومنفعته كان له ثواب المجاهدين في سبيل الله ومن مشى في غيبته وبث عورته كانت أول قدم [ ص 317 ] يحطها كأنما وضعها في جهنم تكشف عورته يوم القيامة على رؤوس الخلائق ومن مشى الى ذي قرابة أو ذي رحم يسأل به أو يسلم أعطاه الله أجر مائة شهيد وان وصله وصلة مع ذلك كان له بكل خطوة أربعون ألف الف حسنة وحطت عنه بها أربعون الف ألف سيئة ويرفع له أربعون ألف ألف درجة وكأنما عبد الله مائة ألف سنة ومن مشى في فساد بين القرابات والقطيعة بينهم غضب الله عليه في الدنيا ولعنه وكان عليه كوزر من قطع الرحم ومن مشى في تزويج رجل حلالا حتى يجمع بينهما رزقه الله ألف امرأة من الحور العين كل امرأة في قصر من در وياقوت وكان له بكل خطوة خطاها أو كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها وصيام نهارها ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها كان عليه لعنة الله في الدنيا والآخرة وحرم الله النظر الى وجهه ومن قاد ضريرا الى المسجد أو الى منزله أو الى حاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها أو وضعها عتق رقبة وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه ومن مشى بضرير في حاجة حتى يقضيها أعطاه الله براءة من النار وبراءة من النفاق وقضي له سبعون ألف حاجة من حوائج الدنيا ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع خليله إبراهيم حتى يجوز على الصراط كالبرق اللامع ومن سعى لمريض في حاجة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رجل من الأنصار فان كان المريض قرابته أو بعض أهله قال رسول الله A ومن أعظم أجرا ممن سعى في حاجة أهله ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين وصيره مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج وأنى له بالمخرج ومن مشى لضعيف في حاجة أو منفعة أعطاه الله كتابه بيمينه ومن أقرض ملهوفا فأحسن طلبه فليستأنف العمل وله عند الله بكل درهم ألف قنطار في الجنة ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا والآخرة ونظر الله اليه نظرة رحمة ينال بها الجنة ومن مشى في صلح امرأة وزوجها كان [ ص 318 ] له أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا وكان له بكل خطوة عبادة سنة صيامها وقيامها ومن أقرض أخاه المسلم فله بكل درهم وزن جبل أحد وحراء وثبير وطور سيناء حسنات فان رفق به في طلبه بعد حله جرى له بكل يوم صدقة وجاز على الصراط كالبرق اللامع لا حساب عليه ولا عذاب ومن مطل طالبه وهو يقدر على قضائه فعليه خطيئة عشار فقام اليه عوف بن مالك الأشجعي فقال وما خطيئة عشار فقال رسول الله A خطيئة العشار أن عليه في كل يوم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ومن اصطنع الى أخيه المسلم معروفا ثم من به أحبط أجره وخيب سعيه الا وان الله جل ثناؤه حرم على المنان والبخيل والمختال والقتات والجواظ والجعظري والعتل والزنيم ومدمن الخمر الجنة ومن تصدق صدقة أعطاه الله بوزن كل ذرة منها مثل جبل أحد من نعيم الجنة ومن مشى بها الى المسكين كان له مثل ذلك ولو تداولها أربعون ألف انسان حتى تصل الى المسكين كان لكل واحد منها مثل ذلك الأجر كاملا وما عند الله خير وأبقى للذين اتقوا واحسنوا ومن بنى لله مسجدا أعطاه الله بكل شبر أو قال بكل ذراع أربعين ألف مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت ولؤلؤ في كل مدينة أربعين ألف قصر في كل قصر سبعون ألف دار في كل دار أربعون ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف سرير وعلى كل سرير زوجة من الحور العين وفي كل بيت أربعون ألف وصيفة وفي كل بيت أربعون ألف ألف مائدة على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة وفي كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام ويعطي الله وليه من القوة ما يأتي على الأزواج وذلك الطعام والشراب في يوم واحد ومن تولى أذان مسجد من مساجد الله يريد بذلك وجه الله أعطاه الله ثواب أربعين ألف ألف نبي وأربعين ألف ألف صديق وأربعين ألف ألف شهيد ويدخل في [ ص 319 ] شفاعته أربعون ألف ألف أمة وفي كل أمة أربعون ألف ألف رجل وله في كل جنة من الجنان أربعون الف ألف مدينة في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف دار في كل دار أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف سرير على كل سرير زوجة من الحور العين سعة كل بيت منها سعة الدنيا أربعين ألف الف مرة بين يدي كل زوجة أربعون الف ألف وصيفة في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون لو نزل به الثقلان لأدخلهم بأدنى بيت من بيوته بما شاؤوا من الطعام والشراب واللباس والطيب والثمار والوان التحف والطرائف والحلي والحلل كل بيت منها مكتف بما فيه من هذه الأشياء عن البيت الاخر فإذا قال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اكتنفه سبعون الف ملك كلهم يصلون عليه ويستغفرون له وهو في ظل رحمة الله حتى يفرغ ويكتب ثوابه أربعون ألف ألف ملك ثم يصعدون به الى الله ومن مشى الى مسجد من المساجد فله بكل خطوة يخطوها عشر حسنات ومحى عنه بها عشر سيئات ويرفع له بها عشر درجات ومن حافظ على الجماعة حيث كان ومع من كان مر على الصراط كالبرق اللامع في أول زمرة من السابقين ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر وكان له بكل يوم وليلة حافظ عليها ثواب شهيد ومن حافظ على الصف المقدم فأدرك أول تكبيرة من غير أن يؤذي مؤمن أعطاه الله مثل ثواب المؤذن في الدنيا والآخرة ومن بنى بناء على ظهر طريق يأوي عابري السبيل بعثه الله يوم القيامة على نجيبة من در ووجهه مضيء لأهل الجمع حتى يقول له أهل الجمع هذا ملك من الملائكة لم يرى مثله حتى يزاحم إبراهيم في قبته يدخل الجنة في شفاعته أربعون رجلا ومن شفع لأخيه في حاجة له نظر الله اليه وحق على الله أن لا يعذب عبدا بعد نظره اليه إذا كان ذلك بطلب منه اليه ان يشفع له فإذا شفع له من غير طلبه كان له مع ذلك أجر سبعين شهيدا ومن صام رمضان وكف عن الغيبة والنميمة والكذب والخوض في الباطل وأمسك لسانه الا عن ذكر الله وكف سمعه وبصره وجميع جوارحه عن محارم الله D وعن أذى المسلمين [ ص 320 ] كانت له من القربة عند الله أن يمس ركبته ركبة إبراهيم خليله ومن احتفر بئرا حتى يستنبط ماؤها فبذلها للمسلمين كان له كأجر من توضأ منها وصلى وله بعدد شعر من شرب منها حسنات أنس أو جن أو بهيمة أو سبع أو طائر وغير ذلك وله بكل شعرة من ذلك عتق رقبة ويرد في شفاعته يوم القيامة حوض القدس عدد نجوم السماء قيل يا رسول الله وما حوض القدس قال حوضي حوضي حوضي ومن حفر قبرا لمسلم حرمه الله على النار وبوأه بيتا في الجنة لو وضع فيه ما بين صنعاء والحبشة لوسعها ومن غسل ميتا وأدى الامانة فيه كان له بكل شعرة منه عتق رقبة ورفع له بها مائة درجة قال عمر بن الخطاب وكيف يؤدي فيه الأمانة يا رسول الله قال ستر عورته ويكتم شينه وان هو لم يستر عورته ولم يكتم شينه أبدى الله عورته على رؤوس الخلائق ومن صلى على ميت صلى عليه جبريل ومعه سبعون ألف ملك وغفر له ما تقدم من ذنبه وان أقام حتى يدفن وحثا عليه من التراب انقلب وله بكل خطوة حتى يرجع الى منزله قيراط من الأجر والقيراط مثل أحد ومن ذرفت عيناه من خشية الله كان له بكل قطرة من دموعه مثل أحد في ميزانه وله بكل قطرة عين في الجنة على حافتيها من المدائن والقصور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر واصف ومن عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع الى منزله سبعون ألف حسنة ويمحو عنه سبعون ألف سيئة ويرفع له سبعون درجة ويوكل به سبعون ألف ملك يعودونه ويستغفرون له الى يوم القيامة ومن تبع جنازة فله بكل خطوة يخطوها حتى يرجع مائة ألف حسنة ويمحو مائة الف سيئة ورفع مائة ألف درجة فان صلى عليه وكل به سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يرجع وان شهد دفنها استغفروا له حتى يبعث من قبره ومن خرج حاجا أو معتمرا فله بكل خطوة حتى يرجع ألف ألف حسنة ومحو ألف ألف سيئة ورفع ألف ألف درجة وله عند ربه بكل درهم ينفقه ألف ألف درهم وبكل دينار ألف ألف دينار وبكل حسنة يعملها ألف ألف حسنة حتى يرجع وهو في ضمان الله فان توفاه أدخله الجنة وان رجعه رجعه مغفورا له مستجابا له [ ص 321 ] فاغتنموا دعوته إذا قدم قبل أن تغلب الذنوب فإنه يشفع في مائة ألف رجل يوم القيامة ومن خلف حاجا أو معتمرا في أهله بخير كان له مثل أجره كاملا من غير أن ينقص من أجره شيء ومن رابط أو جاهد في سبيل الله كان له بكل خطوة حتى يرجع سبع مائة ألف ألف حسنة ومحو سبع مائة ألف ألف سيئة ورفع مائة الف الف درجة وكان في ضمان الله فان توفاه بأي حذف كان أدخله الجنة وان رجعه رجعه مغفورا له مستجابا له ومن زار أخاه المسلم فله بكل خطوة حتى يرجع عتق مائة ألف رقبة ومحو مائة ألف سيئة ويكتب له بها مائة الف درجة قال فقلنا لأبي هريرة أليس قد قال رسول الله A من أعتق رقبة فهي فداه من النار قال نعم ويرفع له سائرها في كنوز العرش عند ربه ومن تعلم القرآن ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين كان له من الثواب مثل جميع ما أعطى الملائكة والأنبياء والرسل ومن تعلم القرآن رياء وسمعة ليماري به السفهاء ويباري به العلماء ويطلب به الدنيا بدد الله عظامه يوم القيامة وكان من أشد أهل النار عذابا ولا يبقى فيها نوع من أنواع العذاب الا عذب به لشدة غضب الله وسخطه عليه ومن تعلم العلم وتواضع في العلم وعلمه عباد الله يريد بذلك ما عند الله لم يكن في الجنة أفضل ثوابا ولا أعظم منزلة منه ولم يكن في الجنة منزلة ولا درجة رفيعة نفيسة الا وله فيها أوفر النصيب واوفر المنازل الا وان العلم أفضل العبادة وملاك الدين الورع وانما العالم من عمل بعلمه وان كان قليل العلم فلا يحقرن من المعاصي شيئا وان صغر في اعينكم فإنه لا صغر مع الاصرار ولا كبير مع الاستغفار الا وان الله سائلكم عن أعمالكم حتى عن مس أحدكم ثوب أخيه فاعلموا عباد الله ان العبد يبعث يوم القيامة على ما مات عليه وقد خلق الله الجنة والنار فمن اختار النار على الجنة فأبعده الله الا وان ربي D أمرني ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله الا وان الله لم يدع شيئا مما نهى عنه الا وقد بينه لكم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة الا وان الله جل ثناؤه لا يظلم ولا يجوز عليه ظلمه وهو بالمرصاد ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد يا أيها الناس انه قد كبرت سني ودق عظمي وانهد جسمي ونعيت الي نفسي واقترب أجلي واشتقت الى ربي الا وان هذا آخر العهد مني ومنكم فما دمت حيا فقد تروني فإذا أنا مت فالله خليفتي على كل مسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم نزل فابتدره رهط من الأنصار قبل أن ينزل من المنبر وقالوا أنفسنا فداك يا رسول الله من يقوم بهذه الشدائد وكيف العيش بعد هذا اليوم فقال لهم وأنتم فداكم أبي وامي نازلت ربي D في أمتي فقال لي باب التوبة مفتوح حتى ينفخ في الصور ثم قال من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ثم قال سنة كثير من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ثم قال شهر كثير من تاب قبل موته بجمعة تاب الله عليه ثم قال جمعة كثير من تاب قبل موته بيوم تاب الله عليه ثم قال يوم كثير ثم قال من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ثم قال من تاب قبل أن يغرغر بالموت تاب الله عليه ثم نزل فكانت آخر خطبة خطبها A تسليما قلت هذا حديث موضوع وان كان بعضه في أحاديث حسنة بغير هذا الإسناد فان داود بن المحبر كذاب