632 - حدثنا داود بن المحبر بن قحذم البصري ثنا عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن المغيرة بن حميد بن قيس عن أنس بن مالك قال قال رسول الله A Y الشهداء ثلاثة رجل خرج بنفسه وماله صابرا محتسبا لا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها ونجا من عذاب القبر ويؤمن من الفزع الأكبر ويزوج من الحور العين ويحل عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الخلد والثاني رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فان مات أو قتل كانت ركبته بركبة إبراهيم خليل الرحمن A بين يدي الله في مقعد صدق والثالث رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فإن مات أو قتل [ ص 655 ] جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقول افرجوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله D فقال رسول الله A فوالذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم A أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من حقهم فلا يسأل الله شيئا الا أعطاه ولا يشفع في أحد الا شفع فيه ويعطى في الجنة ما أحب ولا تفضله في الجنة منزلة نبي ولا غيره وله في جنة الفردوس ألف ألف مدينة من فضة وألف ألف مدينة من ذهب وألف ألف مدينة من لؤلؤ وألف ألف مدينة من ياقوت وألف ألف مدينة من در والف ألف مدينة من زبرجد وألف ألف مدينة من نور يتلألأ نورا في كل مدينة من هذه المدائن ألف ألف قصر وفي كل قصر ألف ألف بيت في كل بيت ألف ألف سرير من جوهر البيت طوله مسيرة ألف عام وعرضه مسيرة ألف عام وطوله في السماء مسيرة خمس مائة عام عليه زوجة قد برز كمها من جانبي السرير عشرين ميلا من كل زاوية وهي أربع زوايا وأشفار عينها كجناح النسر أو كقوادم النسور وحاجباها كالهلال عليها ثياب نبتت في جنات عدن سقياها من تسنيم وزهرتها تخطف الابصار من دونها قال وقال الحسن لو برزت لأهل الدنيا لم يرها من نبي مرسل ولا ملك مقرب الا فتن بحبها بين يدي كل امرأة منهن مائة ألف جارية بكر خدم سوى خدم زوجها وبين كل سرير كرسي من غير جوهر السرير طوله مائة ألف ذراع على كل سرير مائة ألف فراش غلظ كل فراش كما بين السماء والأرض وما بينهن مسيرة خمسمائة عام يدخلون الجنة قبل الصديقين والمؤمنين بخمسمائة عام يفتضون العذارى وإذا دنى من السرير تطامت له الفرش حتى يركبها فيحلوا منها حيث [ ص 656 ] شاء فيتكىء تكأة واحدة مع الحور العين الحور سبعين سنة فتناديه أبهى منها وأجمل يا عبد الله أما لنا منك دولة فيلتفت إليها فيقول من أنت فتقول أنا من الذين قال الله تبارك وتعالى ولدينا مزيد فيناديه أبهى منها وأجمل من غرفة أخرى يا عبد الله أما لك فينا من حاجة فيقول ما علمت مكانك فتقول أو ما علمت أن الله تبارك وتعالى قال فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين فيقول بلى وربي قال فقال رسول الله A فلعله يشتغل عنها بعد ذلك أربعين عاما ما يشغله عنها الا ما هو فيه من النعمة واللذة فإذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر قراقير من در في نهر من نور مجاذيفهم قضبان اللؤلؤ والياقوت والمرجان ترفعه ريح تسمى الزهراء في موج كالجبال انما هو نور يتلألأ مثل الامواج أهون في أعينهم وأحلى عندهم من الشراب البارد في الزجاجة البيضاء عند أهل الدنيا في اليوم الصائف وأيامهم الذين كانوا في نحر أصحابهم الذين كانوا في الدنيا يقدم قراقيرهم بين يدي أصحابهم ألف ألف سنة وخمسمائة ألف سنة وخمسين ألف سنة وميمنتهم خلفهم على النصف من قرب أولئك من أصحابهم وميسرتهم مثل ذلك وساقتهم الذين كانوا خلفهم في تلك القراقير من در فبينما هم كذلك يسيرون في ذلك النهر إذ رفعتهم تلك الامواج الى كراسي بين يدي عرش رب العزة [ ص 657 ] قال فبينما هم كذلك إذ طلعت عليهم الملائكة يصففون على خدم أهل الجنة حسنا وجمالا وبهاء ونورا كما يصفون هم على سائر أهل الجنة بمنازلهم عند الله تبارك وتعالى قال فيهم أحدهم أن يخر لبعض خدامهم من الملائكة ساجدا فيقول يا ولي الله انما أنا خادم لك ونحن مائة ألف قهرمان في جنان عدن ومائة ألف قهرمان في جنات الفردوس ومائة ألف قهرمان في جنات النعيم ومائة ألف قهرمان في جنات المأوى ومائة ألف قهرمان في جنات الخلد ومائة ألف قهرمان في جنات الجلال ومائة ألف قهرمان في جنات السلام كل قهرمان منهم على مائة مدينة في كل مدينة مائة ألف قصر في كل قصر مائة ألف بيت من ذهب وفضة ودر وياقوت وزبرجد ولؤلؤ ونور فيها أزواجه وسرره وخدامه لو أن أدناهم نزل به الثقلان الجن والأنس ومثلهم معهم ألف ألف مرة لوسعهم أدنى قصر من قصوره ما شاءوا من النزل واللباس والخدم والفاكهة والثمار والطعام والشراب كل قصر منها مستغنى بما فيه من هذه الأشياء على قدر سعتهم جميعا لا يحتاج القصر الآخر في شيء من ذلك وان أدناهم منزلة الذي يدخل على الله بكرة وعشيا فيأمر له بالكرامة كلها لم يستقل حتى ينظر الى وجهه الجميل تبارك وتعالى قال وزعم المغيرة بن قيس أن قتادة وسعيد بن المسيب والضحاك بن مزاحم وأبا الزبير عن جابر بن عبد الله والعزرمي عن علي بن أبي طالب أنهم حدثوا بهذا الحديث عن رسول الله A قلت هذا الحديث وضعه داود بن المحبر وهو كذاب