@ 104 @ .
قال حدثني أبو الوليد الطيالسي قال دخلت مع أصحاب الرأي يومئذ فكان اول من حدث عنه ابو يوسف يومئذ الحسن بن صالح بن حي فكأن شيئا خطر بباله فالتفت الى الناس فقال والله ما خوفي على رجل في كل شيء كخوفي عليه في كلامه في الحسن بن صالح فكأنه عرض بشعبة فقمت قائما ثم قلت لا يراني الله في مجلس يعرض فيه بأبي بسطام فخرجت فلما صرت في الطريق رجعت الى نفسي فقلت هذا هو الوزير وقاضي القضاة وما يبالي هذا بي قمت عنه ام قعدت اليه ثم رجعت فدخلت فلما فرغ ابو يوسف من الاملاء كأنه لم يكن له هم غيري وكان قد عرفني قبل ذلك لأني كنت عنده ببغداد فقال لي يا هشام اني والله ما اردت بأبي بسطام الا خيرا ولكني ما رأيت مثل الحسن بن صالح .
اخبرنا عبد الله بن محمد الاسدي قال ثنا ابو بكر الدامغاني الفقيه قال ثنا ابو جعفر الطحاوي قال حدثني ابن ابي عمران قال ثنا محمد بن شجاع قال سمعت الحسن بن ابي مالك يقول كان ابو يوسف يضرب بأصحابه الأمثال فيقول في محمد بن الحسن اي سيف هو لولا ان فيه صدأ وانه يحتاج الى جلاء ويقول في الحسن اللؤلؤي هو عندي كالصيدلاني اذا طلب رجل ما يمسك بطنه أعطاه ما يسهله فإذا طلب ما يسهل بطنه اعطاه ما يمسكه وكان يقول المريسي هو عندي كابرة الرفاء طرفها دقيق ومدخلها ضيق وهي سريعة الانكسار وكان يقول لابراهيم بن الجراح هو عندي كرجل عنده دراهم مكحلة فكلما مسها نقصت فذكرت ذلك لأبي خازم فقال حدثني الحسن بن موسى قاضي همذان عن بشر بن الوليد قال سمعت ابا يوسف يقول هذا كله وزاد وكان يقول للحسن ابن ابي مالك هو عندي كجمل حمل متاعا ثقيلا في يوم مطير فتذهب يده مرة هكذا ومرة هكذا ثم يسلم