@ 59 @ .
أخبرنا عبد الله بن محمد البزاز قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا بشر بن الوليد قال سمعت أبا يوسف يقول كان أبو حنيفة شديد البر بكل من عرفه وكان يهب للرجل الخمسين دينارا أو أكثر فإذا شكره بحضرة قوم غمه ذلك وقال تشكر لي وإنما بهو رزق ساقه الله إليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أوتيكم شيئا ولا امنعكموه وإنما أنا خازن أضع حيث أمرت .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال ثنا مكرم بن أحمد قال ثنا أحمد قال ثنا علي بن حكيم قال سمعت شريكا يقول كان أبو حنيفة طويل الصمت كثير الفكر دقيق النظر في الفقه لطيف الاستخراج في العلم والعمل والبحث وكان يصبر على من يعلمه وإن كان فقيرا أغناه وأجرى عليه وعلى عياله حتى يتعلم فإذا تعلم قال له قد وصلت إلى الغنى الأكبر بمعرفة الحلال والحرام وكان كثير العقل قليل المجادلة للناس قليل المحادثة لهم .
أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد بن عطية قال ثنا بشر بن الوليد عن أبي يوسف قال كانوا يقولون أبو حنيفة زينه الله بالفقه والعلم والعمل والسخاء والبذل وأخلاق القرآن التي كانت فيه .
أخبرنا عمر بن إبراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا أبو غسان قال سمعت إسرائيل يقول كان مسعر يقول كان ابو حنيفة إذا اشترى لعياله شيئا انفق على شيوخ العلماء مثل ما أنفق على عياله وإذا اكتسى ثوبا فعل مثل ذلك وإذا جاءت الفاكهة والرطب وكل شيء يريد أن يشتريه لنفسه ولعياله لا يفعل ذلك حتى يشتري لشيوخ العلماء مثله ثم يشتري بعد ذلك لعياله وكان إذا اشترى للصدقة أو لبر إخوانه شيئا اجود ما يقدر عليه وكان يتساهل فيما يشتريه لنفسه ولعياله