@ 159 @ أخطأ أبو حنيفة فقال وكيع يقدر أبو حنيفة يخطىء ومعه مثل أبي يوسف وزفر في قياسهما ومثل يحيى بن أبي زائدة وحفص بن غياث وحبان ومندل في حفظهم للحديث والقاسم بن معن في معرفته باللغة والعربية وفضيل بن عياض وداود الطائي في زهدهما وورعهما من كان هؤلاء جلساءه لم يكن يخطىء لأنه إن أخطأ ردوه .
أخبرنا عبد الله بن محمد القاضي قال أنبأ أبو بكر الدامغاني قال أنبأ الطحاوي قال سمعت أبا خازم يقول سمعت عبد الرحمن بن نائل القاضي يقول كنت أسأل هلالا وأبا عاصم عن مسائل محمد بن الحسن من الجامع الكبير فكان أبو عاصم أحفظ لها من هلال قال وكانا يقعدان في جامع البصرة إلى سارية واحدة ولزم أبو عاصم زفر بن الهذيل بعد أبي حنيفة وعليه تفقه وهو الذي لقبه ب النبيل .
اخبرنا عبد الله بن محمد قال أنبأ أبو بكر الدامغاني قال ثنا الطحاوي قال أنبأ يزيد بن سنان قال كنا يوما عند أبي عاصم فتحدثنا شيئا وقال بعضنا لبعض لم سمي أبو عاصم النبيل فسمع ذلك فسألنا عما نحن فيه وكان إذا عزم على شيء لم نقدر على خلافه فذكرنا له ذلك فقال نعم كنا نختلف إلى زفر وكان معنا رجل من بني سعد يكنى أبا عاصم وكان ضعيف الحال فكان يأتي زفر بثياب ثرية وكنت انا آتية بطويلة على دابة بثياب سرية فاستأذنت عليه يوما فأجابتني جارية له وفيه عجمة يقول لها زهرة فقال من هذا فقلت لها أبو عاصم فدخلت على مولاها فقال لها من بالباب قالت أبو عاصم فقال لها من أبو عاصم ليقف على المستأذن عليه من هو أنا أو السعدي فقالت له ذاك النبيل ثم أذنت لي عليه فدخلت عليه وهو يضحك فقلت له ما يضحكك أصلحك الله فقال إن هذه الجارية لقبتك بلقب لا أراه يفارقك أبدا في حياتك ولا بعد موتك ثم أخبرت خبرها فسميت منه يومئذ النبيل