@ 141 @ .
أخبرنا عبد الله بن محمد الحلواني قال ثنا القاضي مكرم قال حدثنا أحمد بن محمد الحماني قال قال ابن مقاتل سمعت ابن المبارك يقع كتبت كتب أبي حنيفة غير مرة فكانت تقع فيها زيادات فأكتبها قال ابن المبارك إذا رأيت الرجل يقول في أبي حنيفة ويذكره بالسوء فإنه ضيق العلم فلا تعبأ به قال وكان ابن المبارك إذا ذكر أبا حنيفة بكى لحبه له .
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الشاهد قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني حسن بن عيسى قال حضرنا باب سفيان بن عيينة ليلا ونحن ننتظره وهذا عند عشاء الآخرة فقائل يقول هو عند يحيى بن خالد وقائل يقول هو عند جعفر بن يحيى فقال رجل منهم يا رب ما ينبغي ترى عيني رجلا واحدا سوى هذا العلم بين الناس فقال رجل ظننت أنه من اهل البرة بلى عبد الله بن المبارك فقال آخر فهات غيره فسكت فقدمت الكوفة فحدثت بهذا ابن المبارك إلا أني لم أقل سميت أنت قلت سموا رجلا فكأنه أحس ثم قال ألا قالوا فضيل بن عياض قلت لم يقولوا فسكت .
أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد بن عطية قال ثنا محمد بن مقاتل قال ثنا ابن المبارك قال لقيت ألفا من العلماء فما رأيت أحدا يفي بعقل هؤلاء الثلاثة قلت من قال ابن عون الورع الزاهد العالم وأبو حنيفة وسفيان الثوري قلت له أبو حنيفة من هؤلاء قال أف أف أف لك لولا أني لقيت أبا حنيفة لكنت من الفلاسين الذين يبيعون الفلوس ببغداد ولولا أني لقيت أبا حنيفة لكنت من المبتدعة .
حدثنا علي بن الحسن الرازي قال ثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني قال ثنا أحمد بن أبي خيثمة قال ثنا سعيد بن قديد صاحب دكان لأبي وليحيى بن معين قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت ابن المبارك يقول أول العلم النية ثم الإستماع ثم الفهم ثم العمل به ثم الحفظ ثم النشر