@ 25 @ .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا مكرم قال ثنا احمد قال ثنا احمد بن عبد الله ابن يونس قال ثنا الحسن بن صالح قال كان ابو حنيفة شديد الفحص عن الناسخ من الحديث والمنسوخ فيعمل بالحديث إذا ثبت عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وكان عارفا بحديث أهل الكوفة وفقه أهل الكوفة شديد الاتباع لما كان عليه الناس ببلده وقال كان يقول إن لكتاب الله ناسخا ومنسوخا وإن للحديث ناسخا ومنسوخا وكان حافظا لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخير الذي قبض عليه مما وصل إلى أهل بلده .
أخبرنا عمر بن إبراهيم قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا علي بن المديني قال سمعت عبد الرزاق يقول كنت عند معمر فأتاه ابن المبارك فسمعنا معمرا يقول ما أعرف رجلا يتكلم في الفقه ويسعه ان يقيس ويستخرج في الفقه أحسن معرفة من أبي حنيفة رحمه الله ولا اشفق على نفسه من أن يدخل في دين الله بشيء من الشك من أبي حنيفة رحمه الله .
أخبرنا عمر قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال سمعت محمد بن سماعة يقول سمعت أبا يوسف يقول ما خالفت ابا حنيفة في شيء قط فتدبرته إلا مذهبه الذي ذهب إليه أنجي في الآخرة وكنت ربما ملت إلى الحديث وكان هو أبصر بالحديث الصحيح مني .
أخبرنا عبد الله بن محمد قال ثنا مكرم قال حدثنا احمد بن عطية قال حدثنا موسى بن سليمان ومحمد بن سماعة وبشر بن الوليد رحمة الله عليهم قالوا حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال كان أبو حنيفة رحمة الله عليه يناظر أصحابه في المقاييس فينتصفون منه فيعارضونه حتى إذا قال استحسن لم يلحقه احد منهم لكثرة ما يورد في الاستحسان من المسائل فيدعون جميعا ويسلمون له