@ 130 @ .
حدثنا العباس بن أحمد الهاشمي قال ثنا علي بن عمرو الحريري قال ثنا علي بن محمد النخعي قال ثنا البختري بن محمد قال سمعت محمد بن سماعة يقول قال محمد بن الحسن لأهله لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا فتشغلوا قلبي خذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي فإنه أقل لهمي وأفرغ لقلبي .
أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا القاضي أبو بكر مكرم قال ثنا أحمد بن عبيد الله الثقفي قال ثنا أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز قال حدثني بكر بن خلف العمي قال حدثني محمد بن سماعة قال حدثني محمد بن الحسن الفقيه قال أبو خازم وهو مولى لبني يبان وأصلهم من قرية بين فلسطين والرملة أعرفها وأعرف قوما من أهلها ثم انتقلوا إلى الكوفة قال لما أشخصني الرشيد ليقلدني القضاء بالشام وردت مدينة السلام فلقيت أبا يوسف وهو الذي سماني وأشار بي فقلت له من حقي عليك ولزومي لك وتصييري لك أستاذا وإماما أن تعفيني عن هذا الأمر فقال لي أنا راكب معك إلى يحيى بن خالد فأكلمه فركب معي إلى يحيى بن خالد فلما دخلنا عليه زال له يحيى عن مصلاه فقعد معه عليه وقعدت بباب البيت فسمعته يقول له هذا محمد بن الحسن ومن حاله كذا ومن حاله كيت وكيت يصفني وذكر امتناعي عليه فقال له يحيى ما تقول فيه قال أقول إنكم إن أعفيتموه لم تجدوا مثله فلما سمع يحيى كلامه لم يلتفت إلي ما أقول وأمضى أمري فلما ورد الرشيد الرقة أحضرت فدخلت إليه أنا والحسن بن زياد اللؤلؤي وأبو البختري وهب بن وهب فأخرج إلينا الأمان الذي كتب ليحيى ابن عبد الله بن الحسن فدفع إلي فقرأته وقد علمت الأمر الذي أحضرنا له فمثلت بين أن أظهر شيئا إن كان يتعلق به فيه فأوجده السبيل إلى قتل الرجل أو أترك الطعن عليه مع ما أعلم أنه ينالني من موجدة الرشيد فآثرت أمر الله والدار الآخرة فقلت هذا أمان مؤكد لا حيلة في نقضه فانتزع الصك من يدي ودفع إلى