@ 54 @ الكاهلي وبمدينة تعز على الإمام نفيس الدين سليمان بن إبراهيم العلوي والإمام جمال الدين محمد بن أبي بكر الخياط وأجاز له الإمام جمال الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري فكان إماما جليلا عارفا بالفقه والنحو والأصول والحديث فدرس وأفتى وكان دأبه هو وأولاده ودرسته يختمون ختمة بين المغرب والعشاء في كل ليلة وقد يختمون ختمة بعد صلاة الصبح في أكثر الأوقات أقام الفقيه عفيف الدين بمدينة تعز بعد وفاة والده بها مدة يسيرة ثم انتقل بأولاده الى بلده فسكن بقرية شنين وعمر ما كان متشعثا بمدرسة شنين وعمر الأرض التي شراها والده بعدما صلبت وعانده بعض جيرانه فانتصر عليه وغلبه والتزم قاعدة العلماء بالمواظبة على التدريس والفتوى ورتب في المدرسة عشرين درسيا فقام بكفاياتهم صبحا وعشية وأعاد ما كان الناس يعتادون ببلدهم من إكرام الضيف وأجازة الوافد والتوسط لقضاء حوائج المسلمين فاجتمع معه من الكتب النفيسة ما لم يجتمع لغيره من أهل تلك البلد مع كتب جده وعمه .
ومدحه العلماء والفضلاء بغرر القصائد من ذلك ما قاله الفقيه بدر الدين حسن بن محمد الشظبي بقصيدة أولها .
( ليهن شنينا نورها وابن نورها % الجواد عفيف الدين وابن جوادها ) .
( طويلا ممد الباع في رتب العلى % يسير عليه أخذها بقيادها ) .
وهي طويلة ذكرتها في الأصل .
ووفد عليه الأديب عبد الله بن محمد المزاح الشاعر المعروف قاصدا طلوع