@ 340 @ المئة التاسعة اجتمع إليه جماعة من فقهاء اليمن فأفادهم واستفاد منهم وقد تقدم ذكر بعض ذلك وما اتفق من الشعر والأحجيات بينه وبين القاضي شرف الدين إسماعيل المقرىء والأديب الجحافي وغيرهما وقد كان صنف كتبا مفيدة منها بلوغ المرام في أدلة الأحكام والمئة العوالي والمعجم في رجال الحديث ثم رحل من اليمن إلى مصر فصنف فيها التصانيف الكثيرة منها شرح البخاري ولم يكمله بل اخترمته المنية بمصر وقد كان تولى فيها القضاء الأكبر وأفضت إليه الرياسة بجميع العلوم .
وله شعر رائق منه القصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثبتها في الأصل التي أولها .
( إن كنت تنكر شوقا زادني كلفا % حسبي الذي قد جرى من مدمعي وكفى ) .
ومنهم السيد الشريف شمس الدين علي بن محمد بن علي الحسني القادري كان إماما محدثا فقيها قرأ على جماعة من الشيوخ الأكابر بمصر والشام ومكة وغيرها وأجازوا له ثم دخل اليمن بعد سنة عشر وثمانمئة فاجتمع بالأكابر وأفاد واستفاد وكان له شعر حسن من ذلك ما قاله في مدح القاموس .
( ايا طالبا لكلام العرب % ومبتغيا فيه نيل الأرب ) .
( عليك بهذا الكتاب الذي % ترقى من الفضل أعلى الرتب ) .
( ولو أنصفوه إذا نمقوه % لما خط إلا بماء الذهب ) .
ومنهم الشيخ الإمام العلامة المحدث الرحالة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق بن إبراهيم الدمشقي عرف والده بالرسام وفد إلى اليمن سنة خمس وثمانمئة فقرأ عليه جماعة من العلماء صحيح الإمام البخاري وغيره من كتب الحديث ومن مشايخه الشيخ المعمر الرحالة ملحق الأحفاد بالأجداد شهاب الدين أبو العباس