@ 313 @ فقهاء زبيد وأجاز له الشيخ مجد الدين الشيرازي والإمام نفيس الدين العلوي وتوفي سنة ثمان وثلاثين وثمانمئة .
ومنهم الفقيه العلامة جمال الدين محمد بن أبي القاسم المقدشي قرأ على جماعة بفن الأدب أشهرهم الفقيه شمس الدين علي الأقعش ورتب مؤدبا لآولاد السلطان الأشرف بن الأفضل وهم الظاهر وإخوته الصغار وتخرج على يديه جماعة في علم الأدب وكان محققا مدققا لعلم النحو كثير الصدقة وأفعال الخير وحسن الظن بجميع الناس خالط ملوك الوقت فنال الإحسان منهم وتوفي سنة اثنتين وأربعين وثمانمئة رحمه الله تعالى ونفع به آمين .
ومنهم الفقيه الأجل الصالح عفيف الدين أبو القاسم بن أبي بكر العسلقي قرأ على جماعة من الشيوخ ولزم الاعتكاف في المساجد وجد واجتهد حتى تأهل للتدريس والفتوى واشتغل بآخر عمره بكتب الزهد والرقائق ك الإحياء ومنهاج العابدين والرسالة للقشيري واختصر كتاب إحياء علوم الدين اختصارا حسنا وتوفي سنة خمس وأربعين وثمانمئة رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه العلامة شرف الدين أبو القاسم بن علي عرف بابن زبيدة قرأ بفن الأدب على الفقيه جمال الدين المقدشي المقدم الذكر ولازمه حضرا وسفرا حتى برع بذلك فأجاز له ثم أخذ الفقه عن القاضي شهاب الدين أحمد بن أبي بكر الناشري فكان نحويا محققا للمعاني والبيان والأصلين والمنطق وغير ذلك وسمع على القاضي مجد الدين شيئا من التفسير والحديث ثم على الإمام الجزري وتخرج به جماعة من علماء البلد وأضيف إليه شيء من الأسباب فلما ضعفت الدولة الرسولية تنقل إلى مواضع كثيرة من اليمن وقصد المشايخ من السادة الولاة بني طاهر فأحسنوا إليه إحسانا كليا ثم سافر إلى مكة المشرفة فحج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى مكة