@ 45 @ .
أخبرني ولده أنه توفي بعد سنة عشرين ثمانمئة سنة رحمه الله تعالى ونفع به .
ومن أعالي حراز الفقيه العلامة عفيف الدين عبد الواحد بن إبراهيم الجريبي بالجيم والراء قرأ في الفقه على الإمام رضي الدين أبي بكر بن عمر الأصبحي المشهور بالشنيني وعلى غيره من علماء وقته فأجازوا له ثم قطن ببلده فدرس وأفتى وانتهت إليه الرياسة هنالك وانتفع على يده جماعة من الفقهاء وقصد للمهمات وظهرت عليه الكرامات .
وله شعر حسن منه ما كتبه إلى بعض أخصائه من قصيدة أولها .
( سلام من النور البهي إذا انجلى % ومن ريقه اليعسوب من شهده أحلا ) .
( وآنق من نور تشقق نوره % وألطف من هب النسيم على الثملا ) .
( يدوم مدى الأيام ما هبت الصبا % وما طلعت شمس وما عابد صلى ) .
( من الله تغشى سادتي وصحابتي % ومن كان لي صهرا ومن كان لي خلا ) .
وتمام القصيدة مثبتة في الأصل توفي سنة عشر وثمانمئة سنة وخلفه بمنصبه ولده الفقيه برهان الدين إبراهيم قرأ في العلوم على والده المقدم الذكر وعلى غيره فانتفع .
ودرس وأفتى واشتهر بالكرم ولهذا الفقيه برهان الدين ولد يسمى داءود قرأ في العلوم على فقهاء بلده وحذا حذو أهاليه وهو وولده في قيد الحياة عند جمع هذا المختصر .
ومن أهل حراز الفقيه شرف الدين محفوظ بن إبراهيم كان فقيها عالما عاملا يدرس ويفتي ويجتهد بالعبادة .
ومنهم صاحبه بدر الدين حسن الجبرتي ظهرت له كرامات وعبادة خالصة حتى كان هو وصاحبه الفقيه شرف الدين المقدم الذكر يعبدان الله تعالى بمكان الأسد وهما في قيد الحياة عند جمع هذا المجموع كما أخبرت بذلك جميعه من الثقة