@ 18 @ .
فأما أهل صنعاء فأولهم السيد الشريف أوحد العلماء الأعلام الهادي بن إبراهيم بن علي المرتضى الهادوي الحسني ومن المفاخر صعب مرتقاها له النظم المعجز والنثر الموجز وله مصنفات في سائر فنون الأدب كأنها عقود من جمان أو شذور من ذهب .
قلت والدليل على دخوله مذهب أهل السنة ما شاهدته مكتوبا بخطه إلى الإمام أبي الربيع سليمان بن إبراهيم العلوي نفع الله به قال في أثناء ما كتبه إليه ثم إني كنت في إبان الحداثة مولعا في علم الكلام وفي هذه المدة رغبت عنه إلى علم الحديث ورجعت عما كنت عليه القهقرى وفضلت في الحديث من قرى وقلت الصيد كل الصيد من جوف الفرا وكم بين علم من لا ينطق صاحبه عن الهوى معصوم في جميع أحواله عن الخطأ وقد تلفع في حضرة القدس بثياب النجوى وكان من القرب قاب قوسين أو أدنى وأراه الله ثواب نفسه وبعث النفس في جنة المأوى وجاوز به ولم يقف عند سدرة المنتهى ! < ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى > ! وبين ثارت علم بين أهله عجابة المراء فأعشى أبصار كثير منهم عن طريق الهدى وأصحابه أهل الصراط السوي ومن اهتدى أولئك أهل علم المصطفى المعقود على رؤوسهم تيجان الرضى من الملك الأعلى .
وأنشد