@ 309 @ .
( لا تفزعن إلى اللئام بحاجة % فهم الكلاب دناءة وخساسة ) .
( بل فاطرحنهم واجتنبهم رافضا % لهم فلا تحدث لديك نجاسة ) .
ومن أهل زبيد الفقيه العلامة تقي الدين عمر بن المنقش أخبرت أنه كان من العلماء العاملين ومن عباد الله الصالحين قرأ على جماعة من أئمة وقته واشتهر بالعبادة والزهادة ودرس وأفتى وتخرج به جماعة من أهل مدينة زبيد وغيرهم ولم أتحقق تاريخ وفاته .
ومنهم ولده النجيب شهاب الدين أحمد قرأ على والده وعلى جماعة من فقهاء مدينة زبيد في العلوم الفقهية والنحوية وفي الحديث النبوي فكان مشاركا بهذه العلوم وينوب بالأحكام الشرعية بمدينة زبيد للقاضي أبي الفضل الناشري في بعض الأيام فحمدت سيرته وتصدر للتدريس في الحديث وأثنى عليه جماعة بالحفظ والذكاء واختصر صحيح البخاري فجعله مثل المسندات يذكر الصحابي ثم يذكر جميع ما رواه من الأحاديث وجعله باسم السلطان الظاهر ونسبه إليه توفي هذا الفقيه شهاب الدين المذكور بعد سنة ثلاثين وثمانمئة رحمه الله تعالى .
ومنهم الإمام عفيف الدين عثمان بن علي الأحمر قرأ بالفقه والحديث والنحو على جماعة من العلماء من بني الناشري وغيرهم بمدينة زبيد وأجاز له الشيخ مجد الدين الشيرازي ونفيس الدين العلوي وكان رفيقه في القراءة القاضي جمال الدين الطيب بن أحمد الناشري فقال لهما الإمام العلوي أما أنت يا فقيه عثمان فقد نفعك الله بكثرة جهدك وأما أنت يا طيب فقد نفعك الله ببركة والدك واشتهر بعد موت الإمام جمال الدين العلوي بعلم الحديث ولازم العبادة والزهادة وظهرت له الكرامات واعتقد أهل البلد فيه الخير والصلاح وكان به صمم قليل لا يسمع إلا