@ 306 @ .
وقال في مدح الفقيه شرف الدين ابن قاضي شهبة في تاريخه بما مثاله هو شامخ العرنين والحسب ومنقطع القرين في علم الأدب ناظر أتباع ابن عربي فعميت عليهم الأبصار ودمغهم بأبلغ حجة في الإنكار وله فيهم غرر القصائد مشيرا إلى تنزيه الصمد الواحد .
ولما وفد الإمام ابن حجر إلى اليمن وأقام في زبيد أياما كتب إليه الإمام شرف الدين بما مثاله .
( قل للشهاب ابن علي بن حجر % سورا على مودتي من الغير ) .
( فسور ودي منك قد بنيته % من الصفا والمروتين والحجر ) .
فاستحسن ذلك الإمام ابن حجر استحسانا عظيما وقال لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها وأجابه بقوله .
( عوذت سور الود منك بالسور % فهو على العليا بالحكم حجر ) .
( يا من رقى بالمجد انهى غاية % بالحق أعيت من بقي ومن غبر ) .
( فضل سواك مدعي أو ناقص % كأنه إن أتت بلا خبر ) .
( لأنت إسماعيل بالصدق له % وصف على كل الورى به قد افتخر ) .
وتركت باقيها اختصارا وكفى للفقيه شرف الدين فخرا مدح الإمام ابن حجر له ثم ما صنفه من المصنفات البليغة التي لم يأت أحد بمثلها ثم باقي مناقبه وفوائده كثيرة وقد ذكرت من اشعاره في الأحجيات والرسالات والإنشاءات بعضها في الأصل وأما جملة ذلك فلا ينحصر وقد أجمع أهل عصره على أنه كان إماما جامعا لأسباب العلوم على اختلاف أجناسها وأنواعها وأنه أشهر من أن يصفه واصف وعمر