@ 299 @ على ابن شداد وعلى غيره في القراءات السبع والنحو واشتهر بمعرفة ذلك فكان هو المقرىء المشار إليه بمدينة زبيد في وقته عالما صالحا عابدا درس وأفاد وأجمع أهل وقته على صلاحه وجلل وأكرم واحترم ودام على الحال المرضي إلى أن توفي سنة سبع عشرة وثمانمئة رحمه الله تعالى ونفع به .
ومن أولاده الفقيه شهاب الدين أحمد نشأ بمدينة زبيد فقرأ بفن الأدب على جماعة من الأئمة أجلهم الشيخ العلامة بدر الدين الدماميني الإسكندراني وأجاز له وكان مشهورا بالمعرفة في الأدب وقرأ بغيره في سائر العلوم فشارك بذلك واشتهر بالبلاغة وحسن الخط وانتقل من مدينة زبيد إلى مدينة إب فأقام بها معتكفا في المساجد مجتهدا بالعبادة كثير الصمت دائم الفكر إلى أن توفي بها سنة ثمان وثلاثين وثمانمئة ودفن بها رحمه الله تعالى .
ومنهم الشيخ الإمام العالم شيخ شيوخ المتصوفة بزبيد ذو المواهب والمناقب شهاب الدين أحمد بن الشيخ الصالح رضي الدين أبو بكر بن الرداد القرشي الشافعي قال فيه الشاب التائب هو الشيخ العالم الرباني مظهر سر المظهر الإنساني شيخ المشايخ عين أعيان السادة القادرية طراز حلة البلاد اليمنية غزالي زمانه فشيري أوانه سهروردي عصره أحد العارفين والمتكلمين وعدة السالكين والناسكين قال بعض معلقي مناقبه تعلم القرآن وحفظه صغيرا ثم قرأ بالعربية فبرع بها ثم قرأ بالفقه وانتفع وأجاز له الأئمة الكبار ثم دخل طريقة القوم يعني الصوفية في سنة سبع وستين وسبعمئة وكانت له رياضة حسنة اجتهد فيها نحو