@ 43 @ اليمن جمع كثير منهم المقرىء أحمد الشويظي والمقرىء علي الأبيني والمقرىء عبد الرحمن الملحاني والمقرىء سعيد السورقي وكان رفيق المقرىء شمس الدين الشرعبي بالقراءة عليه .
وكانت الناس تحبه وممن وضع له القبول في الأرض وكانت فيه البركة يقصد لكل مهم .
أخبرني المقرىء شمس الدين علي الشرعبي بكرامات له وأن له معرفة جيدة في علم الأسماء والرمل وأنه حدث له ولدان أحدهما اسمه إبراهيم استفاد من والده بعض العلوم .
والثاني اسمه أحمد غلب عليه معرفة الأسماء والرمل وشارك في القراءات السبع وغيرها وكان مجتهدا في العبادة .
توفي هذا المقرىء بقرية أسخن سنة عشرين وثمانمئة سنة رحمه الله ونفع به وبعلومه آمين .
ومنهم الفقيه الصالح عماد الدين يحيى بن أحمد بن محمد علي بن حاتم الحتيفي كان فقيها صالحا قرأ بالفقه بمدينة ذي جبلة وإب على فقهائها ثم بمدينة تعز على الفقيه عفيف الدين عبد الولي بن محمد الوحصي ثم جذبه الشوق إلى مكة المشرفة فسافر من غير وداع لأحد وترك كتبه في خلوته في المدرسة المؤيدية .
فظنوا أنه اختطف فشاع ذلك وصاروا يسألون عنه حتى علم عليه أنه بمكة يقرأ هناك ثم رجع إلى بلده حراز وأرسل للكتب التي كانت في المؤيدية فأقام ببلده يدرس ويفتي ويعبد الله تعالى فاعتقد أهل بلده صلاحه وفضله فانقادوا لأمره واحترموه وعظموه إلى أن توفي ببلده حراز بعد سنة خمسين وثمانمئة سنة رحمه الله تعالى ونفع به وبعلومه آمين .
ومن أهل برع الفقيه العالم الفاضل عفيف الدين عبد الرحيم بن علي