@ 282 @ .
ومن أهل السلامة الشيخ الصالح شرف الدين الجنيد هو أبو القاسم بن علي بن محمد الصوفي الشهير بالسراج وقد ذكر الخزرجي المؤرخ جده محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر السراج بما يغني عن الإعادة وأما هذا فقرأت من خط الإمام جمال الدين محمد بن أبي بكر الخياط ما معناه أنه كان صالحا عاملا عالما ثبت عليه لقب عمه الشيخ الولي سراج الدين أبو بكر بن محمد قال وحدثني الشيخ الصالح أبو القاسم المذكور قال حدثني عمي سراج الدين رحمه الله قال حدثت أن الشيخ علي بن محمد الغريب كان في سفر فحضرت الصلاة فتوجه إلى جهة القبلة هو وأحد مريديه فقال المريد القبلة مائلة عن هذه الجهة فأنكر الشيخ وألح المريد باعتقاده فقال له الشيخ تحب أن أريك الكعبة في هذه الجهة التي أنا متوجه إليها فقال المريد نعم إني لأحب ذلك فقرع الشيخ حجرا وقال للمريد انظر إليها فرأى الكعبة في الجهة المذكورة ثم حكي عن هذا الشيخ ابن الغريب فضائل وكرامات ذكرت منها بعضها وترجم لهذا الشيخ الجنيد بأن قال كان من الأخيار الصالحين والعباد الزاهدين وأنه كان لا يخالط أهل الأمر وأنه مقصود للتبرك به وأنه توفي بعد سنة أربعين وثمانمئة رحمه الله .
ومنهم الشيخ رضي الدين أبو بكر بن إبراهيم السراج كان من الأخيار ومن العلماء الأبرار وكانت له قريحة مطاوعة من ذلك ما نظمه لبعض كرامات الشيخ علي الغريب نفع الله به في قصيدة طويلة أولها .
( إن زرت حجرة عزة وحماها % ونظرت بهجة حسنها وبهاها )