@ 180 @ طعاما للوافدين فجلل الشيخ شجاع الدين معوضة بن تاج الدين مكانه واحترمه الناس بزمانه وبعد وفاته وظهرت له الكرامات ثم خلفه بمنصبه ولده الشيخ بدر الدين أسماعيل فقام بمنصبه أتم قيام إلى أن توفي سنة ست وخمسين وثمانمئة .
ثم لما توفي قام بمنصبه أخوه الشيخ شمس الدين علي بن سفيان إلى أن توفي مقتولا بتهامة بشهر المحرم سنة خمسين وسبعين وثمانمئة .
وممن تقدمت وفاته ولم يذكره المؤرخون الشيخ الصالح الولي تقي الدين عمر بن الراعي أخبرت أنه من تلامذة الشيخ عفيف الدين عبد الله بن عمر المسن وأنه وفد إلى ذبحان هو والشيخ الصالح تقي الدين عمر بن عبد الله العدوي نسبة إلى عدي المشهور من ذرية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتحكما على يد الشيخ عفيف الدين المسن المذكور فأما الشيخ عمر الراعي وكان يسمى البدوي فإنه سكن خربة الحوش ببلد العذارب وظهرت له الكرامات واشتهر بالفضل والصلاح وغاية الشهرة ورأى بعض الفضلاء في اليوم الذي مات فيه الشيخ عمر الراعي وقد صار هذا المكان له الجلالة والاحترام ويقصد قبر هذا الشيخ للزيارة فهو في المسجد في القرية المذكورة وزرته بحمد الله تعالى وعنده كثير من الأمتعة والثياب لا حارس لها .
وأما العدوي وهو الشيخ عمر بن عبد الله فإنه سكن المكان المسمى الصلول بين جبل يراخ وحصن فتر وأقام به زمانا يعبد الله تعالى ويجتهد بالصلاة والصيام والتلاوة فجلل هذا المكان واحترم ومن وفد إليه أكرم بأنواع الضيافات والصيانة واللطافة فما أنفقه هذا الشيخ المذكور طعما للوافدين من الأراضي الجليلة ولم