@ 174 @ ذلك وقرأ على الأئمة في علم النحو بصنعاء هنالك وأتقن فن الأدب عندهم من المعاني والبيان وكان يحفظ كثيرا من أشعار العرب وله قريحة ينظم بها الشعر ولم يزل على الحال المرضي إلى أن توفي سنة ثلاث وثمانين وثمانمئة رحمه الله تعالى ونفع به .
ومن المتوفين بجبن من الوافدين إليها المقرىء الصالح برهان الدين إبراهيم بن علي ابن محمد الحرازي قرأ على الأئمة بوقته في علم القراءات السبع منهم المقرىء شهاب الدين الأشعري فجمع عليه وأجاز له ببلده حراز فدرس وأفتى وانتفع عليه جماعة كثير في جبن وكان كثير التلاوة والذكر والعبادة ودام على ذلك إلى أن توفي بعد سنة خمسين وثمانمئة رحمه الله تعالى ونفع به آمين .
وأما فقهاء المقرانة فمنهم الفقيه عفيف الدين عبد الله بن محمد الجبني كان رجلا مشاركا فاضلا له اجتهاد في العبادة ومشاركة بشيء من الفقه وتوفي قبل تمام المئة الثامنة .
ثم خلفه ولده الفقيه الصالح جمال الدين محمد كان مباركا عابدا زاهدا ملازما على تلاوة كتاب الله تعالى والتوسط بقضاء حوائج المسلمين إلى السادة بني طاهر مقصودا للمهمات وتقضى على يديه الحاجات وتوفي سنة خمسين وثمانمئة .
ومن أهل دمت الفقيه شهاب الدين أحمد النساخ كان فاضلا له مشاركة بشيء من العلوم الفقهية وملازما لمذهب الإمام الشافعي مع كون أهل البلد