@ 166 @ والفقيه شهاب الدين أحمد بن محمد بن زريع والفقيه شهاب الدين أحمد بن محمد الصارم الموزعي وشهاب الدين وعفيف الدين عبد الله ابنا عبد الرحمن الخطيب فهؤلاء فقهاء تلك البلدة ولم أتحقق تاريخ وفاتهم ولا تفصيل حالهم رحمهم الله تعالى ونفع بهم آمين .
ومن المتوفين بالمنصورة من الوافدين إليها القاضي العلامة صارم الدين داؤد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهمداني نسبا المقروضي بلدا كان عالما عاملا ذكيا فاضلا قرأ على الفقهاء بمدينة إب بعلم الفقه وأثنى عليه الفقيه جمال الدين محمد بن عبد الله الكاهلي وكان قد تولى هذا القاضي صارم الدين القضاء ببعدان ثم انفصل عنه فانتقل إلى تعز فولاه قاضي الأقضية وهو الشيخ شهاب الدين الرداد على قضاء المنصورة وقد كان متوليا عليها قبل في الأحكام الشرعية القاضي وجيه الدين النحواني فانتقل القاضي وجيه الدين منها إلى مدينة إب واستمر القاضي صارم الدين على القضاء بذلك المكان فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر المخوف وعمر ما تشعث من المساجد بتلك الجهات منها جامع الجؤة وألزم أهل البلد إقامة الجماعة في الصلوات والأذان بعد أن كانوا أهملوا ذلك أو بعضهم وقد قيل إن هذا الجامع مما عمره الحسين بن سلامة ولهذا القاضي صارم الدين أبيات من الشعر ضمنها الأبيات التي للشيخ يحيى بن أبي الخير العمراني حيث يقول .
( كم حاجة بمحل النجم قربها % طول التعرض والروحات والبكر ) .
فقال القاضي صارم الدين مادحا للشيخ عماد الدين يحيى بن أبي الخير وللبيان الذي صنفه الشيخ يحيى بن أبي الخير رحمه الله تعالى ونفع به آمين