@ 26 @ .
كان هذا الشيخ شرف الدين على جانب عظيم من الزهد والعبادة وكان أهل بلده يجلونه ويعظمونه وانتفع به طلبة العلم الشريف وكان سنده في الحديث عاليا وطال عمره ولم أتحقق تاريخ وفاته إلا أنه كان موجودا في أوائل المئة الثامنة رحمه الله تعالى .
ومن الوافدين إلى صنعاء من الفقهاء الشافعية الفقيه شهاب الدين أحمد بن محمد اليريمي قرأ في الفقه على عمه الفقيه تقي الدين عمر بن محمد اليريمي وعلى جماعة من الفقهاء بمدينة تعز وقرأ في النحو بمدينة صنعاء على جماعة من الأئمة فبرع بذلك ودرس فيه وأضيف إليه تدريس المدرسة الفرحانية بتعز والإعادة في المدرسة المعتبية بتعز .
وكان كثير التردد إلى بلده يريم وإلى مدينة صنعاء فطلع من مدينة تعز إلى مدينة صنعاء على عادته فعاجلته المنية فيها وكانت وفاته سنة سبعين وثمانمئة وكانت له قريحة ينظم بها الشعر وله أحجيات يوردها على أهل الأدب رحمه الله تعالى .
ومنهم المقرىء الفاضل مفضل بن عمران الحرازي .
رحل من بلد حراز إلى مدينة صنعاء فقرأ بالقراءات السبع وبالنحو على المقرىء جمال الدين محمد بن إبراهيم الساودي وأقام عنده سنين ثم انتقل إلى مدينة تعز وقرأ بالنحو على الفقيه عفيف الدين عبد الوهاب السرافي وعلى المقرىء شمس الدين على الشرعبي وتزوج بمدينة تعز وسكن بها .
ثم استدعاه الإمام الناصر إلى مدينة صنعاء بوساطة شيخه المقرىء جمال الدين الساودي فانتقل إليها وأحسن إليه الإمام الناصر ورتب له ما يكفيه وجعله مؤدبا لولده إلى أن توفي بعد سنة خمسين وثمانمئة رحمه الله تعالى