@ 122 @ مكة المشرفة وقد كان قرأ في العلم باليمن فلما وصل مكة قرأ على الإمام الطبري وعلى غيره من فقهاء مكة فأجازوا له ثم عاد إلى اليمن بزمن الأفضل بن المجاهد فأضاف إليه خانقة حيس وغيرها فأقام هنالك ثم تولى القضاء بعدن فدخل إليها فجاءه بعض التجار بهدية فلم يقبلها وعزل نفسه من القضاء من عدن ثم انتقل إلى مدينة ذي جبلة فصلى الظهر في جامعها فسمع صوتا يقرأ ! < يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض > ! الاية ثم بعد وصوله ذي جبلة كتب له السلطان بولاية ذي جبلة فقرأ ما كتب له من الولاية في ذي جبلة فحكم بها سبع سنين ثم توفي بها سنة أربع وسبعين وسبعمئة رحمه الله ونفع به آمين .
ومنهم ولده محمد بن إدريس الوائلي تولى القضاء في ذي جبلة فسار فيهم سيرة حسنة مرضية واشتهر بالعلم والعمل وإقامة الحق والعمل به إلى أن توفي بأول المئة الثامنة رحمه الله تعالى .
ومنهم المقرىء الصالح صفي الدين أحمد بن الفقيه الصالح شمس الدين على الدبية كان مقرئا صالحا فاضلا مكرما قرأ على المقرىء ابن شداد بمدينة زبيد ورتب إماما بمسجد السنة انتفع به جماعة بعلم القرآن وتوفي على رأس المئة الثامنة .
ومنهم الإمام العلامة رضي الدين أبو بكر بن محمد بن عمران المعروف بالكابة قرأ بمدينة ذي جبلة في النحو والحديث والقراءات السبع والتفسير على جماعة من فقهائها وعلى الإمام الفرضي يوسف الماربي بالفرائض وعلى الإمام محمد بن عبد الله بن سليم مصنف شرح الهندي ثم تولى التدريس بالمدرسة الفتحية بعد