@ 994 @ فيك تتلو عليك إنا فتحنا % فتهنأ بما ملكت تهنا ) .
( ما رأى الناس قبل دولتك الغراء % من نال كل ما يتمنا ) .
( أيد الله دينه بك حتى % كنت درعا له وسيفا وحصنا ) .
( وأعز الهدى بعزك حتى % بدل الشام خوفه بك أمنا ) .
( فرأينا الثغور مبتسمات % لتلقيك قائلات أمنا ) .
( وسمعنا السيوف ينشد عنها % ما تقضى لبانه عند لبنا ) .
( تتهادى إليك مثل الغواني % حاليات وهن بالحسن أغنا ) .
( كلما رمت معقلا ملكته % لك يمنى لا تعدم الدهر يمنا ) .
( راقه منك خاطب نقد الهندي % ضربا والسمهرية طعنا ) .
( ونثار من السهام عليها % نظم الشمل بالوصال وهنا ) .
( ومجانيق راعت الجو حتى % درعته أنامل الريح مزنا ) .
( فسنا البرق لوعة فيه والرعد % أنين كذاك من خاف أنا ) .
( فهي كالشهب في البروج وإن % كانت سماواتها من الأرض تبنا ) .
( حائرات بسطوة الملك الناصر % جورا به على العدل يثنا ) .
( ملك عنده تنال الأماني % إن دعونا صوب الغمام فضنا ) .
أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال في كتاب التكملة وفي الرابع والعشرين من شهر ريبع الأول يعني من سنة ثلاث وستمائة توفي الشيخ الفقيه الأديب أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي القاسم عبد الغني بن أحمد بن عبد الرحمن بن خلف بن المسلم اللخمي المالكي المعروف بالقطرسي المنعوت بالنفيس بمدينة قوص من صعيد مصر الأعلى وقد ناهز السبعين تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه على الفقيه أبي المنصور ظافر بن الحسين اليزدي واشتغل