@ 903 @ .
( علامة العلماء واللج الذي % لا ينتهي ولكل لج ساحل ) .
ولم يكن التقائي به في دفعتين إلا قدر قبسة العجلان وخفقة النعسان .
أخبرنا أبو اسحق إبراهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان قال أخبرني أبي أبو اليسر قال أخبرني جدي أبو المجد محمد بن عبد الله قال كان ظهر بمعرة النعمان منكر في زمن صالح بن مرداس فعمد شيوخ البلد إلى انكار ذلك المنكر فأفضى إلى أن قتلوا الضامن بها وأهرقوا الخمر وخافوا فجمعهم إلى حلب واعتقلهم بها وكان فيهم بعض بني سليمان فجاء الجماعة إلى الشيخ أبي العلاء وقالوا له ان الأمر قد عظم وليس له غيرك فسار إلى حلب ليشفع فيهم فدخل إلى بين يدي صالح ولم يعرفه صالح ثم قال له السلام عليك أيها الأمير .
الأمير أبقاه الله كالسيف القاطع لان وسطه وخشن جانباه وكالنهار الماتع قاظ وسطه وطاب جانباه ! < خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين > ! فقال له أنت أبو العلاء فقال أنا ذاك فرفعه إلى جانبه وقضى شغله وأطلق له من كان من المحبسين من أهل المعرة فعمل فيه قال لي قال لي أبي قال لي جدي وأنشدنيها لنفسه .
( ولما مضى العمر إلا الأقل % وحان لروحي فراق الجسد ) .
( بعثت رسولا إلى صالح % وذاك من القوم رأي فسد ) .
( فيسمع مني هديل الحمام % وأسمع منه زئير الأسد ) .
( فلا يعجبني هذا النفاق % فكم محنة نفقت ما كسد ) .
وقرأت هذه الحكاية في تاريخ أبي غالب همام بن المهذب المعري وذكر أن