@ 833 @ كأن قائلا يقول له يا فلان رجع بدا لك مما هممت به من حط المكوس عن الناس لو كنت تركته لله عز وجل لكان عوضك خيرا مما تركت فانتبه فقال والله لا أخذتها لقاء الله عز وجل ثم أمر فحطت عن الناس بأسرها .
قال ثم بقي مدة يسيرة وركب حتى أتى إلى سفح الجبل فوقعت رجل الفرس في مثل الخوار من الأرض فنظروا فإذا هو كنز فيه ألف دينار فأخذها وبنى منها مسجد ابن طيلون بمصر ووجه إلى الثغور بأربعمائة ألف دينار واستقل ببقية المال ولم يأخذ المكوس أيام حياته .
هكذا قال ابن طيلون وهي لغة العوام وقد كان أبو الغنائم الزيدي يقع في ذلك كثيرا وكان لحانا .
نقلت من خط أبي الحسين علي بن المهذب بن أبي حامد المعري في تعليق له حمله إلى بعض عقبه في التاريخ سنة سبعين ومائتين وفيها توفي أحمد بن طولون في ذي القعدة وقام مكانه ابنه خمارويه .
ونقلت من تاريخ مصر وذكر ولاتها تصنيف أبي بكر عبيد الله بن محمد ابن سعيد بن أبي مريم قال وفي سنة أربع وخمسين ومائتين ولي أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين .
وقال في سنة تسع ابن طولون على حاله على الصلاة وابن المدبر على الخراج وفيها توفي المهتدي وبويع للمعتمد .
قال وفي سنة ستين ومائتين أحمد بن طولون على الصلاة إلى سنة سبعين ومائتين وفيها توفي أحمد بن طولون لعشر ليال خلت من ذي القعدة