@ 682 @ .
( الخيل والليل والبيداء تعرفني % والطعن والضرب والقرطاس والقلم ) .
فقال له قتلتني يابن اللخناء ثم ثبت وقاتل حتى قتل .
سير إلى الشريف الأجل العالم تاج الشرف شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي الحسيني جزءا بخطه في مقتل أبي الطيب كتب فيه ما نقلتة وصورته نقلت من خط أبي بكر محمد بن هاشم الخالدي أحد الخالديين في آخر النسخة التي بخطه من شعر أبي الطيب المتنبي ما هذه صورته ذكر مقتله كنا كتبنا إلى أبي نصر محمد بن المبارك الجبلي نسأله شرح ذلك وهذا الرجل من وجوه التناء بهذه الناحية وله أدب وحرمة فأجابنا عن كتابنا جوابا طويلا يقول فيه وأما ما سألتما عنه من خبر مقتل أبي الطيب المتنبي رحمه الله فأنا أنسقه لكما وأشرحه شرحا بينا .
إعلما أن مسيره كان من واسط في يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وقتل ببيزع ضيعة بقرب من دير العاقول في يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة والذي تولى قتله وقتل ابنه وغلامه رجل من بني أسد يقال له فاتك بن أبي جهل بن فراس بن بداد وكان من قوله وهو منعفر قبحا لهذه اللحية يا سباب وذلك أن فاتكا هذا قرابة لوالدة ضبة بن يزيد العيني الذي هجاه المتنبي بقوله .
( ما أنصف القوم ضبة % وأمه الطرطبة ) .
ويقال أن فاتكا خال ضبة وأن الحمية داخلته لما سمع ذكرها بالقبيح في الشعر وما للمتنبي شعر أسخف من هذا الشعر كلاما فكان على سخافته وركالته سبب قتله وقتل ابنه وذهاب ماله