@ 591 @ .
وقال بعضهم أول من قطع الدرب عمير بن سعد .
بيد الروم وبعض قد خربت وكانت طرسوس ومدنها خلف هذه الكورة وبالس رأس الحد من قبل الرقة عامرة وقنسرين مدينة قد خف أهلها .
قال البشاري فإن قال قائل لم جعلت قصبة الكورة حلب وها هنا مدينة على اسمها قيل له قد قلنا أن مثل القصبات كالقواد والمدن كالجند ولا يجوز أن تجعل حلب على جلالتها وحلول السلطان بها وجمع الدواوين إليها وأنطاكية ونفاستها وبالس وعمارتها أجنادا لمدينة خربة صغيرة .
وسير إلي القاضي بهاء الدين أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن الخشاب أوراقا بخطه ذكر لي أن نقلها من خط الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة فنقلت منها ما صورته كانت حلب في أول الإسلام إلى آخر ملك بني أمية مضافة إلى قنسرين ومعدودة من أعمالها ولذلك قل ذكرها في الأخبار عن ذلك الزمان ثم تدرجت في العمارة وقنسرين في الخراب حتى صارت مضافة إلى حلب في أيام بني العباس ووليها لهم جماعة من الهاشميين وخاصة بنو صالح بن علي بن عبد الله ابن عباس .
فهذه المدن والثغور التي أوردنا ذكرها في هذا الفصل هي شرط كتابنا هذا وقد بينا أنها من أعمال حلب وإن وقع الإختلاف في بعضها فلا بد من ذكرها في هذا الكتاب وذكر ما ورد فيها وذكر من دخلها أو اجتاز بها أو كان من أهلها إن شاء الله تعالى