@ 525 @ الأرض والويل لك يا بعلبك يا مدينة الشمس كيف تنتقل قوى الطلسمات التي فيك إلى جبل الباجوك - وهو الجبل الشرقي من حران - ويتبدل بخورك وعطرك وقرابينك وتصيري إلى الخراب حتى تسمع أصوات الهدم فيك وأنت يا ما بوغ - وهو حلب - مدينة الأحبار يأتي رجل سلطان ويحل بك ويعلي أسوارك ويجدد أسواقك ويجوز المعين الذي فيك وبعد قليل يؤخذ منك فالويل لك وما تلتقين من القتال والحروب والويل لك يا سميساط .
وقال فصل وبالحقيقة أقول أن الرها تخرب والماء الذي أخذ منها يرجع إلى حران وتخرب سميساط والماء الذي لكوزن يأخذونه إلى القبلة .
وقال في هذه المقالة وتشال حجارة الرها إلى حران ويبني بها لحران سور وفصيل وفي الباب الذي بين الشرق والقبلة يبنى بيت للعبادة وذلك بأمر من قوة سيدنا الأعمى وهو أمرني أن أعرفكم بهذه الأشياء وأقول أن ما بوغ - وهي حلب - تستعير من الأحبار وتكون الأمن والسلامة على جميع العالم .
وقد ذكرنا هذا الفصل فيما تقدم وأنه انهدم موضع في سور حران في سنة إثنتين وخمسين وستمائة فاحتيج إلى أن نقل إليه من سور الرها حجارة بني بها ما انهدم من سور حران أخبرني بذلك خطيب حران ونقلت ما نقلته من هذا الكتاب على ما فيه من اللحن وركة الألفاظ