@ 472 @ .
وقد قال أبو عمرو القاسم بن أبي داود الطرسوسي في قصيدة الأعلام في وصف أنطاكية وقد قدمنا ذكره .
( والبق لايدخلها ويتصل % لكن بها فأر عظيم كالورل ) .
وقال تفسير هذا البيت ولايدخلها البق ومن خرج منها آذاه البق وهي كثيرة الفأر .
وسمعت والدي رحمه الله وغيره من الحلبيين يقولون لم نسمع بأن حية من الحيات التي داخل مدينة حلب لدغت أحدا فمات من لدغتها قال لي والدي رحمه الله ويقال إن بها طلسسا للحيات وقيل إنه ببرج الثعبابين في الزواية التي عند باب الفراديس المستجد .
وبلغني أن جماعة في زماننا لدغتهم حيات داخل مدينة حلب ولم تؤدهم كجاري العادة وأن الملدوغ لايبقى بالألم إلا أياما يسيره ويبرأ والعجب أن حيات بانقوسا خارج المدينة لاتلدغ أحدا إلا يموت في الحال وحيات المدينة كما ذكرنا وهذا لطف من الله عز وجل .
وسرمين لايوجد فيها حية أصلا وفي وسطها عمود يقال إنه طلسم للحيات .
وذكر لي أهل معرة النعمان أن حيات معرة النعمان لاتؤذي إذا لدغت كما يؤذي غيرها .
وسمعت إبراهيم بن الفهم رئيس المعرة يقول إن العمود القائم في مدينة المعرة هو طلسم ذكروا أنه للحيات وأن الحية إذا لدغت إنسانا عندنا بالمعرة لاتؤذيه وهذا العمود قائم مستقر على قاعدة بزبرة حديد في وسطه يميله الانسان