@ 4271 @ .
ادركني فقد نازلني الوقار واشر علي بمن استنبيه في ايراد شعري فما يجمل بمثلي ايراده بعد الوقار . .
اخبرني عز الدين ابو حفص عمر بن علي بن دهجان البصري المالكي ببغداد قال حدثني ابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن ابي سعيد الانباري بالبصرة ان ابا الفوارس لحيص بيص قال انه دخل حلب وانه مضى الى بعض نواحيها بمدح اميرا من امراء العجم وكان لا يعرف الامير بالعربية فمدحه مع جماعة من الشعراء وحضروا عنده وحضر معهم رجل ادعى انه شاعر فلما انشد الجماعة اشار الحاجب الى ذلك الرجل ان ينشد فادخل يده في كمه واوهم ان فيه قصيدة وانها سقطت منه قال له الحاجب أما معك شيء تنشده فانشد .
( قفا نبك من ذكري حبيب واخواجا % بسقط اللوى بين الدخول واخواجا ) .
ومضى على ابيات منها ختم كل بيت بقوله اخواجا والحاجب يستحسن ذلك منه في كل بيت والامير يزهزه له ويفهم منه ان اخواجا هو السيد فلما فرغ من الانشاد قال يخاطب الحاجب .
( الا ايها الآتي بخير ونعمة % لك النصف لا تحرد فيفطن اخواجا ) فقال الحاجب بل تضاعف لك الجائزة وامر له الامير بجائزة حسنة فقاسمه عليها الحاجب . .
انبانا ابو عبد الله بن النجار قال قرات في كتاب ابي بكر عبيد الله بن علي بن المارستاني بخطه قال مات الحيص بيص يوم الثلاثاء خامس من شعبان سنة اربع وسبعين وخمسمائة وصلي عليه من الغد بالنظامية ولم يعقب وكان مولده في سنة اثنتين وتسعين واربعمائمة . .
قال ابن النجار سمعت ابا الفتوح بن الحصري ببكة يقول توفي ابن الصيفي في ليلة الاربعاء سادس شعبان سنة اربع وسبعين وخمسمائة ودفن في مقابر قريش