@ 402 @ .
وعلى قول المسعودي فيما ذكرنا عنه أن التنانين في بحر الشام كثيرة فوقع إلى ببغداد من تصنيف أحمد بن محمد بن اسحق الزيات مؤلف كتاب البلدان قال فيه وقال المعلى بن هلال العوفي كنت بالمصيصة فسمعتهم يتحدثون أن البحر ربما مكث أياما وليالي تصفق أمواجه ويسمع له دوي شديد فيقولون ما هذا الا لشئ قد أذى دواب البحر فهي تصيح الى الله قال فتقبل سحابة حتى تغيب في البحر ثم تقبل أخرى حتى عد سبع سحابات ثم ترتفع التي جاءت أخرهن وتتبعها التي تليها والريح تصفقها ثم يرتفعن جميعا في السماء وقد أخرجن شيئا يرونه أنه التنين حتى تغيب عنا ونحن نراه وننظر إليه ورأسه في السحاب وذنبه يضطرب فيقال أنه تطرحه إلى يأجوج ومأجوج قال ويسكن البحر عند ذلك .
قال الصوري فربما رأيناه قد أنفلت من السحاب ورجع إلى البحر فتجيء السحابة ولها رعد وبرق حتى تخرجه ثانية فربما مر في طريقه بالشجرة العادية العظيمة فيقتلعها أو الصخرة العظيمة فيرفعها