@ 70 @ .
ابن عبد الله قال ثم إن أبا عبيدة دعا ميسرة بن مسروق فسرحه في ألفي فارس فمر على قنسرين فأخذ ينظر إليها في الجبل فقال ما هذه فسميت له بالرومية فقال إنها لكذلك والله لكأنها قن نسر .
وقال أبو بكر الأنباري قنسرون أخذت من قول العرب رجل قنسري أي مسن وأنشد للعجاج .
( أطربا وأنت قنسري % والدهر بالانسان دواري ) .
وأنشد غيره .
( وقنسرته أمور فاقسأن لها % وقد حنى ظهره دهر وقد كبر ) .
وقال أبو بكر بن الأنباري وفي إعرابه وجهان يجوزان تجريها مجرى قولك الزيدون فتجعلها في الرفع بالواو فتقول هذه قنسرون وفي النصب والخفض بالياء فتقول مررت بقنسرين ودخلت قنسرين والوجه الآخر أن تجعلها بالياء على كل حال وتجعل الإعراب في النون فلا تصرفها .
وقال أبو القاسم الزجاجي هذا الذي ذكره ابن الأنباري من طريق اللغة ولم يسم البلد كما ذكر ولكنه روى أنها سميت برجل من عبس يقال له ميسرة وذلك أنه نزلها فمر به رجل فقال ما أشبه هذا الموضع بقن نسرين فبني منه اسم للمكان فقيل قنسرين بفتح النون من قنسرين .
وذكر عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي اللخمي ثم الرشاطي في كتاب إقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار قال قال آخرون دعا أبو عبيدة ميسرة بن مسروق القيسي فوجهه في ألف فارس في أثر العدو