@ 3356 @ سنة خمس وثمانين وأربعمائة فأطلقته خاتون امرأة السلطان وتسلم قسيم الدولة آق سنقر مدينة حمص وقلعتها فلما قتل قسيم الدولة قتله تاج الدولة وتسلم البلاد وسلم حمص الى جناح الدولة حسين .
انبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال كتب إلينا أبو عبد الله محمد بن علي العظيمي وقال سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وفيها سار الأمير قسيم الدولة وبزان وغسيان وتاج الدولة ونزلوا حمص وفتحوها من يد ابن ملاعب وحملوا ابن ملاعب في قفص حديد الى عند السلطان فلما هلك السلطان خلص ابن ملاعب وصعد الى مصر وعاد منها تسلم قلعة أفامية وأقام بها سبعة عشر سنة وقتل .
وقال سنة أربع وثمانين وأربعمائة فيها تسلم الأمير قسيم الدولة قلعة أفامية من يد ابن ملاعب وترك فيها بعض بني منقذ وعاد الى حلب في العاشر من رجب .
قلت هكذا ذكر العظيمي ونقلته من خطه من كتاب في التاريخ جمعه وسماه المؤصل على الأصل الموصل وقال وعاد منها يعني من مصر تسلم قلعة أفامية وأقام بها سبعة عشر سنة وهذا وهم فإن قتل ابن ملاعب سنة تسع وتسعين وعوده من مصر فيها وإن كان أراد ولايته الأولى فالكلام غير مستقر لأنه أخبر أنه تسلم قلعة أفامية وأقام بها سبعة عشر سنة وقتل وقد خرجت عن يده في سنة اربع وثمانين وأربعمائة وقتل سنة تسع وتسعين فبقيت خارجة عن يده قبل قتله أربع سنين وثلاثة أشهر وكانت أفامية في يد ابن ملاعب مع حمص في أيام أبي المكارم مسلم بن قريش فإنني قرأت في كتاب العظيمي بخطه قال سنة خمس وسبعين وأربعمائة وفيها في صفر حاصر شرف الدولة ابن ملاعب بقلعة حمص وفيها عاد شرف الدولة الى حلب وقد صالح ابن ملاعب