@ 360 @ المبارك بن عبد الجبار قال حدثنا أبو عبد الله الصوري قال أخبرنا أبو الحسين الغساني قال حدثنا أحمد بن محمد بن بكر الهزاني قال أخبرنا العباس بن الفرج الرياشي قال يقال إن الفرات جاء من بلاد الروم فجاء حتى صب في دجلة وصبت دجلة في البحر عطفت البحر إلى عدن ثم إلى جدة .
قال الرياشي وقال الأصمعي هو من حضرموت إلى جده .
وقرأت في كتاب أحمد بن أبي أحمد بن القاص قاضي طرسوس في كتاب دلائل القبلة قال ومخرج الفرات من قاليقلا من موضع يقال له أبويق بين قاليقلا وبلاد الروم ثم ينحدر إلى ناحية الكوفة فيتم فاصلا بين بلاد الشام والجزيرة ففي شرقية بلاد االجزيرة وفي غربيه بلاد الشام فيمر على ميلين من ملطية ويخرج إلى حينيا حتى يبلغ إلى سميساط ويمر بقرقيسيا ويحمل منها السفن إلى الأطراف وآخر مصبه في البطائح في موضع يقال له كسكر والبطائح ثلاثون فرسخا في ثلاثين فرسخا حد منها جزيزة العرب وحد منها أرض مشان وحد منها دجلة بغداد وحد منها مصب الفرات والنهروان ويمر البطائح حتى يقع في خليج أبلة في بحر الهند .
ووقع إلى رسالة في ذكر الدنيا وما فيها من الأقاليم والجبال والأنهار والبلاد ولم يسم واضعها فنقلت منها في فصل ذكره في المشهور من الأنهار الكبار في الربع المسكون ومعرفة إبتدائها وإنتهائها .
قال والمشهور من هذه الأنهرا الكبار إثنا عشر نهرا وهي الدجلة والفرات والنيل وجيحون ونهر الشاش وسيحان وجيحان ونهر بردان ومهران ونهر الرس ونهر الملك ونهر الأهواز وجميع هذه الأنهار تجري فيها السفن