@ 3191 @ فقال خالد يا أمير المؤمنين أقرأ الآية الأخرى ! < وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا > ! فقال عبد الملك أما والله لنعم المرء عبد الله على لحن فيه قال أفعلى لحن ابنك تعول قال أن أخا الوليد سليمان قال وأخو عبد الله خالد قال مدحت والله نفسك يا خالد قال وقبلي والله مدحت نفسك يا أمير المؤمنين قال ومتى قال حين قلت أنا قاتل عمرو بن سعيد قال حق والله لمن قتل عمرا أن يفخر بقتله قال أما والله لمروان كان أطولهما باعا قال أما أني أرى ثأري في مروان صباح مساء ولو أشاء أن أزيله لازلته وعنى بقوله أن أم خالد قتلت مروان قال إذا شئت أن تطفىء نورك فافعل قال ما جرأك علي يا خالد خلني عنك قال لا والله ما قال الشاعر .
( ويجر اللسان من اسلات الحرب % ما لا يجر منها البيان ) .
قال فاستحيا عبد الملك وقال يا وليد أكرم أخاك وابن عمك فقد رأيت أباه يكرم أباك وجده يكرم جدك .
قرأت بخط أحمد بن أبي طاهر في جواب التعريض قال وقال الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عباس المستوف قال دخل خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان على عبد الملك بن مروان فقال يا خالد كأنك قد عضضت على صوفه فقال خالد ان النساء يلثمن فاي ولا يشممن قفاي يعرض له بالبخر وكان عبد الملك يكنى أبا الذبان من شدة بخره .
قال ودخل خالد بن يزيد على عبد الملك بن مروان فتلقاه عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري اعظاما له وكان خالد يسحب ثيابه فقال له عبد الرحمن بأبي وأمي أنت لم تطعم الأرض فضول ثيابك فقال أكره أن أكون كما قال الشاعر وعرض به .
( قصير القميص فاحش عند بيته % وشر قريش في قريش مركبا )