@ 3188 @ .
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي قال أنبأنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر قالا أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم العلوي قال أخبرنا رشاء بن نظيف قال أخبرنا الحسن بن اسماعيل قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنا محمد بن فضالة النحوي لرجل في خالد بن يزيد وذكر أنه أتاه فقال إني قد قلت فيك بيتين ولست أنشدهما إلا بحكمي قال قل فقال .
( سألت الندى والجود حران أنتما % فقالا جميعا إننا لعبيد ) .
( فقلت ومن مولاكما فتطاولا % علي وقالا خالد بن يزيد ) .
فقال له سل قال مائة ألف درهم فأمر لها بها .
فقلت من فوائد أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بخطه أو بخط كاتبه قال وقف علي بن عبد الله بن العباس بباب عبد الملك بن مروان ينتظر الاذن فجاء خالد بن يزيد بن معاوية فوقف الى جانبه قال فجرى بينهما كلام في بني هاشم وبني أمية فقال خالد لعلي ألا تعجب فقال علي أعلم فلا أعجب ولو كنت لا أعلم لعجبت فأغلظ له خالد في الجواب فقال له علي أما والله ما النهار على الليل بنائم ولا السيف عن الظالم بصائم وليعضن كريم على ناجذه حتى يقيمه الذي أقعده .
قال وخرج الأذن الى خالد فلما أراد الدخول قال له على السر ما بيني وبينك يا أبا هاشم فلما دخل على عبد الملك قال له مالي أراك مغضبا يا أبا هاشم قال أو محجوجا يا أمير المؤمنين قال ومن هذا الذي يغلبنك بالحجة فوالله ما لسانك إلا شفرة تطبق على مفاصل الكلم قال وقفت بباب أمير المؤمنين مع علي بن عبد الله آنفا فمت برحم أعرفها وذكر دينا لا أنكره وما مثله ضاع ببابك يا أمير المؤمنين قال فإنا قد أمرنا له بمائة ألف درهم صلة قال فخرج خالد إلى علي بن عبد الله وقال يا أبا محمد قد تخطينا ما تكره إلى ما تحب وقد