@ 2976 @ .
قرأت بخط العماد أبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب في كتابه الذي وسمه بذيل الخريدة وسيل الجريدة قال الأمير مكين الدولة أبو الغنائم حميد بن أبي الفياض بن مالك بن منقذ من بني عم مؤيد الدولة ذكره الفقيه ابن رواحه الشاعر وقال إنه مات بحلب بعد الزلزلة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة قال وأنشدني لنفسه بيتين قالهما في أهله حيث وقعت قلعة شيزر بالزلزلة عليهم وهما .
( من سره أن يرى من دهره عجبا % فليأتنا وظلام الليل مسدول ) .
( يرى الأحبة صرعى والديار على % عروشها ونطاق المجد محلول ) .
قال وله إلى مؤيد الدولة أسامة .
( بنو منقذ عقد المكارم والعلى % وأنت على التحقيق واسطة العقد ) .
( فغيرك نال السعي بالسعد وادعا % وأنت امرؤ بالسعي ضرب إلى السعد ) .
( أأحبابنا عز اللقاء وما أرى % تمادي هذا البين يفضي إلى جد ) .
( إذا قلت قد آن التداني تجددت % خطوب من الأيام تحكم بالبعد ) .
( ولست ألوم الدهر فيما أصابني % لأن التنائي كان مني على عمد ) .
( وبعدك مجد الدين أعظم خطة % لقيت وما حال المفارق للمجد ) .
( ولو قيل لي اختر ما تشاء من المنى لما % كان لي في غير رؤياك من قصد ) .
وقوله .
( يقولون لو كان الهوى منه صادقا % لأصبح مغرا بالفراق وذمه ) .
( ولولا احتجاجي بالتفرق والنوى % لما فزت يوم الوداع بلثمة ) .
وقوله .
( ولم أنس يوم البين حسن اعتذاره % إلي وشكواه صروف زمانه ) .
( وأودعني نار الأسى ببيانه % وودعني خوف العدا ببنانه ) .
هكذا رأيته بخط العماد الكاتب حميدين بن أبي الفياض بن مالك وأبو الفياض كنيته مالك