@ 2960 @ منها مد البصر ثم يقول الله عز وجل أتنكر من هذا شيئا فيقول لا يارب فيقول عز وجل ألك عذر أو حسنة فيهاب الرجل فيقول لا يا رب فيقول عز وجل بلى إن لك عندنا حسنات وإنه لا ظلم عليك فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا له إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول عز وجل إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة قال حمزة ولا نعلمه روى هذا الحديث غير الليث بن سعد وهو من أحسن الحديث .
قالا قال لنا شيخنا أبو الحسن الحراني لما أملى علينا حمزة هذا الحديث صاح غريب من الحلقة صيحة فاضت نفسه معها وأنا ممن حضرت جنازته وصلى عليه .
قرأت في كتاب قضاة مصر تأليف أبي محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق مما رواه الشريف القاضي أبو إبراهيم إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن محمد بن موسى الحسيني عن أبي الحسن علي بن عبد الله الدينوري عنه قال ابن زولاق وحدثني أبو القاسم حمزة بن محمد الحافظ قال رحلت في طلب الحديث سنة خمس وثلاثمائة فدخلت حلب وأبو عبد الله بن عبده قاضيها فلزمته وكتبت عنه وكنت أحادثه وكان يقول لي لو عرفتك بمصر لملأت ركائبك ذهبا وأغنيتك قال وقيل إن أبا عبيد الله دفع إلى حمزة عند وداعه للمسير إلى العراق مائتي دينار وبها قوي حمزة على سفره .
أخبرني أبو الفضل عباس بن بزوان الإربلي قال نقلت من خط عبد الوهاب ابن عتيق بن هبة الله بن وردان على جزء البطاقة وكتب الينا ابن وردان بذلك قال رأيت بخط القضاعي ما صورته وكتب إلينا أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب بن السباك عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي عن القضاعي أبو القاسم حمزة بن محمد الكناني الحافظ المحدث توفي بمصر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وقبره عند المصلى الجديد بالجبانة المعروفة بمصلى العيد وكان أحد الحفاظ المبرزين وسافر إلى العراق وغيرها وسمع كثيرا وحدث عنه بمصر جماعة ممن أدركناهم وآخر من حدث