@ 2918 @ شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين قال حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف ثلاث تكبيرات ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده .
أنشدنا أبو الحسين يحيى بن علي القرشي قال أنشدنا أبو الثناء حماد ابن هبة الله الأديب لنفسه .
( لما بدت في ثياب من ملابسها % خفيفة النسيج لا يعبأ بها النظر ) .
( خافت عيونا فغطت وجهها خجلا % بكمها وعلاها الدل والخفر ) .
( فخلت أثوابها اللاتي بها استترت % غيما يلوح لنا من دونه القمر ) .
أنشدنا أبو الحسين قال أنشدنا حماد لنفسه .
( تنقل المرء في اللآفاق يكسبه % محاسنا لم تكن فيه ببلدته ) .
( أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه % حسن التنقل فيها فوق رتبته ) .
وأنشدنا قال أنشدنا حماد لنفسه .
( ما الناس إلا امرؤ ذو ثروة وغنى % يبني به شرفا يبقى على الأبد ) .
( أو ذو علوم وآداب يسود بها % وما سوى ذين لا يعتد من أحد ) .
قال لي رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي روى لنا شيخنا أبو الثناء هذا عن جماعة آخرين منهم أبو المحاسن الغانمي وأبو بكر الزاغوني وأبو محمد بن رفاعة الفرضي المصري والحافظ أبو الخطاب العليمي وشهدة الكاتبة وغيرهم وروى لنا أيضا عن شجاع البسطامي بالإجازة وبلغني أن له إجازة من القاضي أبي بكر الأنصاري قال لي وكان ثقة فاضلا وكان شيخنا أبو الحسن المقدسي يثني عليه وحدث عنه في تخاريجه وتواليفه وكان مولده في سنة إحدى عشرة وخمسمائة