@ 2888 @ أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا الزبير بن بكار قال فولد الوليد بن يزيد بن عبد الملك يزيد والحكم المذبوح في السجن .
قال الحكم بن الوليد ابن يزيد المقتول في السجن هو وأخوه - يعني - عثمان وهو ولي عهد أبيه ثم أخوه من بعده .
( أتنزع بيعتي من أجل أمي % وقد بايعتم بعدي هجينا ) .
( ومروان بأرض ابني نزار % كليث الغاب مفترشا عرينا ) .
( وإن أهلك أنا وولي عهدي % فمروان أمير المؤمنينا ) .
فأخبرني عمي مصعب بن عبد الله ومحمد بن الضحاك قالا بهذا البيت الأخير احتج مروان في طلب الخلافة فأقبل إلى الشام حتى أخذها وأما قوله .
( أتنزع بيعتي من أجل أمي % وقد بايعتم بعدي هجينا ) .
فإنه ابن أم ولد ويزيد بن الوليد الذي بايعوا ابن أم ولد وكان بنوا مروان يرون أن ذهاب ملكهم على يد خليفة منهم ابن أم ولد .
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي بن العظيمي الأستاذ في تاريخه .
وأخبرنا به - إجازة عنه - شيخنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيره قال سنة سبع وعشرين ومائة فيها أقبل مروان بن محمد بن مروان من الجزيرة حتى وصل دمشق لست ليال خلون من صفر فلما نزل نهض عبد العزيز بن الحجاج ويزيد بن خالد بن عبد الله القسري بقنسرين ومن تابعهما على ذلك إلى الحكم وعثمان ابني الوليد وهما محبوسان في الحصن وكان يزيد بن الوليد حبسهما فقتلوهما وقتلوا يوسف بن عمر الثقفي وأخذ عبد العزيز بن الحجاج فقتل وصلب وقتل يزيد ابن خالد بن عبد الله وصلبا عل باب الجابية مع ناس كثير ولما بايع الناس مروان نزل على حلب وكان على قنسرين بشر بن الوليد بن عبد الملك فأخذه وأخذ مسرور