@ 2875 @ قال ابن دريد فسألت أبا حاتم عن قوله ( لو تنبش ) لم جزم فقال قال قوم من النحويين كراهة لكثرة الحركات كما قال الراجز .
( إذا عوججن قلت صاحب قوم % بالدو أمثال السفين العوم ) .
وقال له لو قال نبشت مقابرها لاستراح من اللبس .
وكان كلاما فصيحا .
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد عن أبي المظفر بن القشيري قال أخبرنا أبو الفضل جعفر بن الحسين وأبو أسعد عبد الرحمن بن منصور قالا أخبرنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي قال حدثنا أبو سعيد السكري قال حدثنا الزبير بن أبي بكر قال حدثني القاسم ابن معتمر قال حدثني ابن معيوف عن أبيه قال كنت فيمن حضر وفاة الحكم بن المطلب بمنبج فشد عليه فقال إنسان اللهم هون عليه فأفاق فقال من المتكلم فقالوا فلان فقال هذا ملك الموت يقول إني بكل سخي رفيق قال ثم لم يتكلم بعدها حتى مات .
قلت وهذا القاسم بن المعتمر هو القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف وحمنن أخو عبد الرحمن بن عوف وهو الرجل الذي روى عن حميد بن معيوف وسنذكر ذلك مبينا إن شاء الله تعالى في ترجمة معيوف بن يحيى وقد قيل إن الرجل الذي قال اللهم هون عليه هو إبراهيم بن هرمة فإنني قرأت في كتاب طبقات الشعراء تأليف عبد الله بن المعتز قال ولما حضر الحكم الوفاة قام الخلق على رأسه يبكون وفيهم إبراهيم بن هرمة فقال اللهم هون عليه فإنه كان وكان ففتح عينيه وقال إن ملك الموت يقول إني بكل سخي رفيق ثم صار كأنه سراج انطفأ ومات .
وقيل إن الأبيات الثلاثة الميمية للراتجي يرثي بها الحكم