@ 313 @ قال حدثنا أبو العباس أحمد بن الحارث بن بمحمد بن عبد الكريم المروزي قال حدثنا جدي أبو جعفر محمد بن عبد الكريم قال حدثنا الهيثم بن عدي قال أخبرنا يونس بن أبي إسحق قال حدثني أبي قال قلت لأبي أي أبة أشهدت صفين قال نعم لقد رأيت عجبا لقد شهدتهم يوما وشجرونا بالرماح وشجرناهم بها حتى لو شاء رجل أن يمشي عليها لمشى أسمع من ها هنا لا إله إلا الله والله أكبر ومن ها هنا لا إله إلا الله والله أكبر ثم رأيتهم يوما آخر ودلفوا إلينا ودلفنا إليهم فإذا رجل قد نذر بين الصفين على رأس أحوى ذنوب حتى إذا كان بين الصفين لا يدري أهو إلينا أقرب أم إلى أهل الشام إستدبر أهل الشام واستقبلنا فإذا هو الأشتر فقال أيها المسلمون أقدكم من ربكم لقد أسأتم الضراب أمس عض من ها هنا بهن أمه استقبلوا القوم بالهام وخذوا قوابع سيوفكم بأيمانكم وعضوا على النواجذ واطعنوا في الشراشيف اليسرى فإنها مقاتل ثم إلتقى القوم فقتلوا منا صفوفا خمسة وقتلنا منهم مثلها فأفضينا إلى الصف السادس أو السابع وقد عقلوا أنفسهم بالعمائم فوالله الذي لا إله غيره ما كان عندهم ولا عندهم إلا العناق والكدم فقلت أي أبة لقد صبرتم قال آي بني إنها والله كانت العرب ليس فيها شائبة