@ 2832 @ .
( عشية جئنا بابن نجد وجئتم % بأدعج مرقوم الذارعين ديزج ) .
( أسك غدافي كأن جبينه % مجاجة نفس في أديم ممجمج ) .
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن عن أبي محمد بن الخشاب قال أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال أخبرنا أبو طاهر الباقلاني قال أخبرنا أبو علي بن شاذان - قال حدثنا أبو الحسن بن ننجاب قال حدثنا إبراهيم بن ديزيل قال حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني نصر بن مزاحم قال حدثنا عمر ابن سعد عن سويد بن حبة البصري عن الحضين بن المنذر أن ناسا أتوا عليا بصفين فقالوا له إنا لا نرى خالد بن المعمر إلا وقد كاتب معاوية وقد خشينا أن يبايعه فبعث إليه علي والى رجال من أشرافنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا معشر ربيعة فأنتم أنصاري ومجيبوا دعوتي ومن أوثق حي العرب في نفسي وقد بلغني أن معاوية كاتب صاحبكم خالد بن المعمر وقد جمعتكم لأشهدكم عليه ولتسمعوا أيضا مني ومنه ثم أقبل عليه علي فقال يا خالد بن المعمر إن كان ما بلغني عنك حقا فإني أشهد الله ومن حضر أنك آمن حتى تلحق بالعراق أو بالحجاز أو بأرض لا سلطان لمعاوية فيها وإن كنت مكذوبا عليك فأبر صدرونا بالإيمان فحلف بالله عز وجل أنه ما فعل وقال رجال منا كثير لو نعلم أنه فعل لقتلناه وقال شقيق بن ثور البكري والله ما وفق الله خالدا إن نصر معاوية وأهل الشام على علي وربيعة فلما كان يوم الخميس وخرج الناس للقتال وانهزم أصحاب علي من قبل الميمنة فقال الحضين بن المنذر فجاءنا علي ومعه بنوه فنادى بصوت له عال جهير لمن هذه الرايات فقلنا رايات ربيعة فقال علي بل هي رايات الله عصمهم الله وصبرهم وثبت أقدامهم قال الحضين ثم قال لي يا فتى ألا تدني رايتك ذراعا قلت بلى يا أمير المؤمنين وعشرة أذرع فحملت بها وأدنيتها من القوم فقال لي مكانك