@ 2806 @ فخرج إليه فلما كان بالأنبار بلغه قتله فرجع إلى حلب فتسلمها من الوزير أبي القاسم وكان المستولي على أمرها باقي الدولة حسين في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة .
هكذا ذكر الحافظ الدمشقي وهو حسين جناح الدولة صاحب حمص أتابك رضوان بن تتش ومدبره كان تاج الدولة تتش حين قتل قسيم الدولة آق سنقر وتسلم البلاد سلم حمص إلى جناح الدولة حسين وجعله أتابك عسكر ولده رضوان فلما قتل تاج الدولة تتش كان حسين يدبر أمر رضوان وهو صبي بحلب فاستشعر جناح الدولة حسين من رضوان فهرب وانفصل عنه ومضى إلى حمص ومعه زوجته أم الملك رضوان وعند هربه في الليل كسر باب العراق وخرج منه وبعد وصوله إلى حمص كبس عسكر رضوان على سرمين وأسر أرباب دولته وديوانه ووزيره أبا الفضل بن الموصول ومات صاحب الرحبة زوج آمنة بنت قيماز فخرج جناح الدولة إليها ليأخذها فوجد دقاق وقد سبقه إليها في سنة ست وتسعين فعاد منها ونزل نقرة بني أسدوخرج إليه رضوان إلى النقرة واصطلحا وأخذه معه إلى ظاهر حلب وضرب له خياما وأقام في ضيافته عشرة أيام ولم يصف قلب أحد منهما لصاحبه وسار جناح الدولة حسين إلى حمص وأقام بها إلى أن نزل يوما لصلاة الجمعة فهجم عليه جماعة من الإسماعيلية فقتلوه وكان ذلك بتدبير أبي