@ 2698 @ فضلاءها وروى بها شيئا من شعره روى عنه من أهلها الشريف أبو السعادات ابن الشجري وعلي بن أحمد الدردائي ومحمد بن أسعد بن الحليم الفقيه الحنفي وعبد الرحمن بن محمد بن الأخوة .
وقال كانت الوقعة بين السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه واخيه مسعود ابن محمد بن ملكشاه بباب همذان في عصر يوم الخميس تاسع عشر ربيع الأول من سنة أربع عشر وخمسمائة فانهزم مسعود وعسكره وأخذ من جملتهم الوزير أبو إسماعيل الطغرائي مأسورا إلى حضرة السلطان محمود فأمر بقتله فقتل وقد جاوز الستين من عمره رحمه الله .
كذا قال في نسبه أيضا الحسين بن علي بن عبد الصمد وأسقط اسم جده محمد وإنما نقله كذلك من المذيل لأبي سعد السمعاني والصحيح ما ذكرناه في أول الترجمة .
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري قال في تاريخه كان الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن إسماعيل الطغرائي الأصبهاني قد اتصل بالملك مسعود فاستوزرة فأشار على جيوشبك في جميع الجيوش لمحاربته وبلغ ذلك إلى السلطان محمود فأرسل إليه وإلى أخيه مسعود يرغبهما ويعدهما الإحسان إن عاودا الطاعة ويتهددهما إن أصرا على المعصية فلم يفعلا وسارا في العساكر إلى السلطان ينتهزان الفرصة بقلة عسكره وتفرقهم فجمع من قرب إليه من عساكره فبلغت عدتهم نحو خمس عشرة ألف فارس والتقوا عند عقبة أسد أباذ في ربيع الاول من سنة أربع عشرة وخمسمائة فدام القتال بينهم إلى الليل ثم انهزم الملك مسعود وجيوشبك ومن معهما وأسر جماعة من أمراء عسكرهما والأعيان منهم الأستاذ أبو إسماعيل الطغرائي وزير مسعود فقتله السلطان وقال قد صح عندي فساد اعتقاده ودينه وكان قد جاوز ستين سنة